كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

٣ - عمارة بن زاذان الصيدلاني [صدوق كثير الخطأ. التقريب (٧١٢)]: جعله عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بدل جابر [عند الطحاوي في شرح المعاني (١/ ٦٥)].
٤ - محمد بن ثابت بن أسلم البناني [ضعيف. التقريب (٨٣٠)]: زاد في الإسناد عمرة بنت حزم، فجعله من مسندها [عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ٢٦٣/ ٣٤٩٣)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٣٣٩/ ٨٤٨)، والبيهقي في الشعب (٧/ ٩٧/ ٩٦١٣)، وابن بشكوال (١/ ٢١٦)].
٥ - أيوب بن سيار [متروك، منكر الحديث. اللسان (١/ ٥٣٩)]: دخل له حديث في حديث، وجعل متنه: شرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبنًا فمضمض من دسمه [عند ابن عدي في الكامل (١/ ٣٤٧)، وابن شاهين في الناسخ (٩١)].
• وانظر في الأوهام أيضا: المعجم الأوسط للطبراني (١/ ٢٢٢/ ٧٢٩ و ٧٣٠)، المعجم الكبير (١/ ٣٢٩/ ٩٨٢) و (٢٤/ ٤٣٢/ ١٠٥٨)].
• وهذا الحديث قد رواه الإمام مالك عن محمد بن المنكدر، فأرسله، وهو في الموطأ (٦٣/ ١/ ٦١)، بلفظ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دُعي لطعام، فقُرِّب إليه خبز ولحم، فأكل منه، ثم توضأ وصلى، ثم أتي بفضل ذلك الطعام، فأكل منه، ثم صلى ولم يتوضأ.
قال ابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ٢٧٣): "وهكذا هذا الحديث في الموطأ عند جميع الرواة فيما علمت مرسلًا، ورواه عمر بن إبراهيم الكردي، وخالد بن يزيد العمري، والقدامي: كلهم عن مالك، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله مسندًا، وكلهم: ضعيف، لا يحتج بروايته عن مالك، ولا عن غيره لضعفهم، والصواب فيه عن مالك: ما في الموطأ مرسلًا، وقد رواه ثقات عن محمد بن المنكدر عن جابر مسندًا ... ".
قلت: والمتصل محفوظ برواية جماعة الثقات الذين سبق ذكرهم.
• وله طرق أخرى عن جابر:
فلم ينفرد به ابن المنكدر، وقد تابعه عليه:
١ - عبد الله بن محمد بن عقيل: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة من الأنصار، فرشَّت له صورًا لها - والصور: النخلات المجتمعات -، وذبحت له شاة، فأكل منها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم جاءت صلاة الظهر، ففام النبي - صلى الله عليه وسلم - فتوضأ ثم صلى الظهر، ثم أتي بعلالة الشاة، فأكل منها، ثم قام إلى العصر ولم يتوضأ.
ثم أتيت أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - فقال لأهله: هل عندكم شيء؟ قالوا: لا، قال: فأين شاتكم الوالد؟ فأتي بها فحلبها، وجعل لنا منه لبأ فأكل منه وأكلنا، ثم قام إلى الصلاة، فصلى ولم يتوضأ.
ثم أتيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فأتي بجفنتين فجُعلت إحداهما بين يديه والأخرى من خلفه، فأكل وأكلنا، ثم صلى ولم يتوضأ.
أخرجه مطولًا ومختصرًا: الترمذي في الجامع (٨٠)، وفي الشمائل (١٨٠)، والطوسي في مستخرجه (٦٧)، وابن ماجه (٤٨٩)، وأحمد (٣/ ٣٠٧ و ٣٨١ و ٣٨٧)،

الصفحة 396