كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

وابن الجارود (٢٤)، وأحمد (٣/ ٣٠٧ و ٣٢٢)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٢٢٥/ ١٢٩)، والطحاوي (١/ ٦٧)، وابن أبي حاتم في العلل (١/ ٢٠٨/ ١٧٤)، وابن قانع في المعجم (١/ ١٣٦)، وأبو بكر الشافعي في فوائده "الغيلانيات" (٤٠٥)، والطبراني في معجميه: الأوسط (٥/ ٥٨ - ٥٩/ ٤٦٦٣)، والصغير (٢/ ٣/ ٦٧١)، وفي مسند الشاميين (٤/ ١٤٩/ ٢٩٧٣)، وأبو بكر الإسماعيلي في المعجم (٣/ ٧٤٥/ ٣٦٢)، وابن شاهين في الناسخ (٦٤)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٣٨٤ - أطرافه)، والحاكم في المعرفة (٨٥)، وابن حزم في المحلى (١/ ٢٤٣)، والبيهقي (١/ ١٥٥ - ١٥٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٢/ ١٥٨) و (٥/ ٥٩ - ٦٠ و ٦٠)، وفي الاستذكار (١/ ١٧٥)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ٤٣ ٣)، والجوزقاني في الأباطيل (١/ ٥٢٧/ ٣٣٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٣/ ٩٠) و (٢٧/ ٥٠ و ٥١) و (٦٠/ ٤١٤)، والحازمي في الاعتبار (٣٠)، والذهبي في السير (٧/ ١٩١) و (١٠/ ٣٤٠).
قال أبو داود: "هذا اختصار من الحديث الأول".
وقال ابن حبان: "هذا خبر مختصر من حديث طويل، اختصره شعيب بن أبي حمزة متوهمًا لنسخ إيجاب الوضوء مما مست النار مطلقًا، وإنما هو نسخ لإيجاب الوضوء مما مست النار خلا لحم الجزور فقط".
وقال أبو حاتم: "هذا حديث مضطرب المتن، إنما هو: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أكل كتفًا [ثم صلى] ولم يتوضأ. كذا رواه الثقات عن ابن المنكدر عن جابر، ويحتمل أن يكون شعيب حدث به من حفظه فوهم فيه" [العلل (١/ ٢٠١/ ١٦٨) و (١/ ٢٠٨/ ١٧٤)].
وقال الطبراني: "لا يروي هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا شعيب بن أبي حمزة، تفرد به علي بن عياش".
وقال الدارقطني: "تفرد به علي بن عياش الحمصي عن شعيب به".
وانظر أيضًا: سنن البيهقي (١/ ١٥٦).
• وخالف هؤلاء الأئمة فصحح الحديث جماعة، منهم:
ابن خزيمة، والحاكم، وابن الجارود، وابن حزم، والجوزقاني.
قال ابن حزم: "القطع بأن ذلك الحديث مختصر من هذا: قول بالظن، والظن أكذب الحديث، بل هما حديثان كما وردا" [المحلى (١/ ٢٤٣)].
وأيَّد ابن حزم على هذا القول: العلامة أحمد شاكر والعلامة الألباني، معتمدين على أن توهيم الرواة الثقات بدون دليل أو برهان: لا يجوز [انظر: تعليق أحمد شاكر على جامع الترمذي (١/ ١٢١ - ١٢٢)، صحيح سنن أبي داود (١/ ٣٤٨)].
والحق مع الأئمة: أبي حاتم وأبي داود وابن حبان، فإنه حديث مختصر من الآخر لأمور:
الأول: أن الحديث قد رواه عن ابن المنكدر باللفظ الآخر أحد عشر رجلًا - أغلبهم

الصفحة 398