كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

التهذيب (١٠/ ١٨٢)، الطبقات الكبرى، القسم المتمم (١/ ١٠٢)، الاستغناء (٣/ ١٣٩٣)].
وأما أبوه: عبد الله بن زمعة: فصحابي مشهور.
٢ - وأما حديث سهل بن سعد:
فيرويه عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مضمضوا من اللبن فإن له دسمًا".
أخرجه ابن ماجه (٥٠٠)، والروياني (١٠٨٦)، والطبراني في الكبير (٦/ ١٢٥/ ٥٧٢١)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٦٩٨)، وابن شاهين في الناسخ (٨٩)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٣٣٦).
وإسناده واهٍ؛ لأجل عبد المهيمن، فإنه: منكر الحديث، قاله البخاري وأبو حاتم، وضعفه غيرهما [التهذيب (٥/ ٣٣٠)].
وانظر تخريج حديث أم سلمة في كتاب "دراسة حديثية لحديث أم سلمة في الحج"، لمحمد بن سعيد الكثيري، ص (١١١) ففيه فوائد جمة.
***

٧٧ - باب الرخصة في ذلك
١٩٧ - . . . زيد بن الحباب، عن مطيع بن راشد، عن توبة العنبري: أنه سمع أنس بن مالك، يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرب لبنًا فلم يمضمض، ولم يتوضأ، وصلى.
قال زيد: دلني شعبة على هذا الشيخ.
• حديث ضعيف.
أخرجه من طريق أبي داود: الضياء في المختارة (٤/ ٤٠٩/ ١٥٨٢)، والبيهقي (١/ ١٦٠).
وأخرجه من طريق زيد بن الحباب: البزار (١٤/ ١٧/ ٧٤٠٩)، وابن شاهين في الناسخ (٩٢)، وعلَّقه عن زيد: ابن حبان في الثقات (٦/ ١٢٠).
قال البزار بعد أن أخرج حديثين بهذا الإسناد - هذا أحدهما -: "ولا نعلم أسند توبة العنبري عن أنس إلا هذين الحديثين، ولا رواهما عنه إلا مطيع بن راشد".
ذكر ابن حبان هذا الحديث في ترجمة توبة بن كيسان العنبري (٦/ ١٢٠)، بعد أن سبق له أن ترجم لتوبة في ثقات التابعين (٤/ ٨٨)، ثم قال ابن حبان عن توبة: "فإن صح هذا فهو من التابعين، وقد ذكرناه في التابعين".
يعني: إن صح هذا الحديث والذي فيه إثبات السماع لتوبة العنبري من أنس بن مالك، إن صح فتوبة من التابعين، وذلك أنه لا يعرف لتوبة رواية عن صحابي سوى أنس،

الصفحة 413