كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

قال أبو داود: وحديث ابن جريج عن شيبة يشبه حديث علي؛ لأنه قال فيه حجاج بن محمد: عن ابن جريج: ومسح برأسه مرة واحدة.
وقال فيه ابن وهب: عن ابن جريج: ومسح برأسه ثلاثًا.
• أما حديث حجاج، قال: قال ابن جريج: حدثني شيبة، أن محمد بن على أخبره، قال: أخبرني أبي علي، أن الحسين بن علي، قال: دعاني أبي عليٌّ بوَضوء فقربته له، فبدأ فغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يدخلها في وَضوئه، ثم مضمض ثلاثًا، واستنثر ثلاثًا، ثم غسل وجهه ثلاث مرات، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثًا، ثم اليسرى كذلك، ثم مسح برأسه مسحة واحدة، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاثًا، ثم اليسرى كذلك، ثم قام قائمًا، فقال: ناولني، فناولته الإناء الذي فيه فضل وَضوئه فشرب من فضل وَضوئه قائمًا فعجبت، فلما رآني قال: لا تعجب فإني رأيت أباك النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع مثل ما رأيتني صنعت، يقول لوُضوئه هذا، وشُرب فضل وَضوئه قائمًا.
أخرجه النسائي (١/ ٦٩ - ٧٠/ ٩٥)، ومن طريقه: الضياء في المختارة (٢/ ٥١/ ٤٣١).
• وأما حديث ابن وهب، رواه عن ابن جريج، عن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده، عن علي: أنه توضأ فغسل وجهه ثلاثًا، وغسل يديه ثلاثًا، ومسح برأسه ثلاثًا، وغسل رجليه ثلاثًا، وقال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٤٢)، والطحاوي (٤/ ٢٧٣)، والبيهقي في السنن (١/ ٦٣)، وفي الخلافيات (١/ ٣١٩/ ١٢١).
قال البيهقي: "هكذا قال ابن وهب: ومسح برأسه ثلاثًا، وقال فيه حجاج عن ابن جريج: ومسح برأسه مرة".
وكان قال قبل ذلك: وقد روي من أوجه غريبة عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -[يعني: في مسح الرأس ثلاثًا]، والرواية المحفوظة عنه غيرها".
• ورواه أيضًا: أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج قال: أخبرني شيبة -يعني: ابن محمد-، أن محمد بن علي أخبره، أن الحسين بن علي أخبره، عن علي: أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، وشرب بقية وضوئه، وغسل يديه قبل أن يدخلها الإناء، وقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك.
أخرجه البخاري في التاريخ (٤/ ٢٤٢)، والبزار (٢/ ١٤٨/ ٥١٠)، والمحاملي في الأمالي (٢٥٣).
تابعه على هذا الإسناد بإسقاط علي بن الحسين منه: أبو قرة موسى بن طارق.
أخرجه ابن المقرئ في الأربعين. وذكره الدارقطني في العلل (٣/ ١٠١).
• ورواه عبد الرزاق في المصنف (١/ ٤٠/ ١٢٣)، عن ابن جريج: أخبرني من

الصفحة 45