كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

المعاني (١/ ٣٢)، وفي أحكام القرآن (٢٦)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٣٧٨/ ٨٨٧) و (٢٠/ ٢٧٧/ ٦٥٥ و ٦٥٦)، وفي مسند الشاميين (٢/ ١٣٦ و ١٤٧/ ١٠٦٠ و ١٠٧٧)، والبيهقي (١/ ٥٩ و ٦٥)، وابن عبد البر (٢٠/ ١٢٤ - ١٢٥).
قال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٢٠٧): "وهذا حديث سكت عليه أبو داود وعبد الحق، فيكون محتجًا به عندهما، إما صحيحًا أو حسنًا عند أبي داود، وإما صحيحًا عند عبد الحق" يعني: الإشبيلي.
وقال ابن الصلاح في كلامه على المهذب: إنه حديث حسن [البدر المنير (٢/ ٢٠٩)]، وتبعه على ذلك النووي في المجموع (١/ ٤٦٨).
وقال في الخلاصة (١٨٧): "رواه أبو داود بإسناد صحيح".
وقال ابن دقيق العيد في الإمام (١/ ٥٧٣): "فبرواية محمود عن الوليد يزول التدليس، وبرواية أبي المغيرة عن حريز تزول التسوية".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٢٠٩): "الحديث حسن".
وقال ابن حجر في التلخيص (١/ ١٥٦/ ٩٤): "إسناده حسن"، وهو كما قال.
وقد صححه أو حسنه ابن القطان بشاهده من حديث الربيع بنت معوذ الآتي برقم (١٣١) ولفظه: "فأدخل إصبعيه في حجري أذنيه، [بيان الوهم (٥/ ٢٢١)].
***
١٢٤ - قال أبو داود: حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل الحراني: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا عبد الله بن العلاء: حدثنا أبو الأزهر المغيرة بن فروة ويزيد بن أبي مالك: أن معاوية توضأ للناس كما رأى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ، فلما بلغ رأسَه غرف غرفة من ماء، فتلقَّاها بشماله حتى وضعها على وسط رأسه، حتى قطر الماء أو كاد يقطر، ثم مسح من مُقدَّمه إلى مُؤخَّره، ومن مُؤخَّره إلى مُقَّدمه.
• حديث حسن؛ بمجموع طرقه، وبشاهده عن المقدام بن معدي كرب، دون قوله: "غرف غرفة من ماء، فتلقاها بشماله حتى وضعها على وسط رأسه، حتى قطر الماء، أو: كاد يقطر": فإنه شاذ.
وفي رواية علي بن بحر عن الوليد به عند أحمد: وأنه مسح رأسه بغرفة من ماء، حتى يقطر الماء من رأسه، أو: كاد يقطر، وأنه أراهم وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما بلغ مسح رأسه، وضع كفيه على مقدم رأسه، ثم مر بهما حتى بلغ القفا، ثم ردهما حتى بلغ المكان الذي بدأ منه.
رواه أيضًا عن الوليد: دحيم، وصفوان بن صالح، ومحمود بن خالد [وخمستهم ثقات].
أخرجه أحمد (٤/ ٩٤)، وأبو بكر الأثرم في السنن (٤)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٠)، وفي أحكام القرآن (٢٥)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٣٧٨ و ٣٨٤/ ٨٨٧ و ٩٠٠)،

الصفحة 58