كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 3)
ولم يصح منها شيء [انظر: سنن أبي بكر الأثرم (١٢٧ و ١٣٢)، الضعفاء للعقيلي (٢/ ٧٥)، المعجم الكبير للطبراني (٨/ ٢٤٣/ ٧٩٤٨)، الكامل لابن عدي (٢/ ٥٤) و (٣/ ١٢٩)، حديث شعبة لابن المظفر (٤٥)، الناسخ لابن شاهين (١٩٩ و ٢٠٠)، علل الدارقطني (٨/ ٢١٠ و ٢٤٨ و ٣٢٨/ ١٥٢١ و ١٥٥٢ و ١٦٠٠)، أمالي ابن سمعون (٥٩)، فوائد تمام (١٦٧٠)، سنن البيهقي (١/ ١١٨ - ١٢٠)، الخلافيات (٢/ ١٣٢ - ١٣٦ و ١٤٣ و ١٤٨ - ١٥٢/ ٣٩٥ - ٤٠١ و ٤١٢ و ٤٢٠ و ٤٢٢)، تاريخ ابن عساكر (١ ٤/ ٢٩٢)، البدر المنير (٢/ ٤٣٣ - ٤٤٧)، نيل الأوطار (١/ ١٩٠)].
• ومما صح في الباب:
١ - حديث صفوان بن عسال المرادي:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرنا إذا كنا سفرًا أن لا ننزع خفاننا ثلاثة أيام ولياليهن: إلا من جنابة، ولكن من: بول، وغائط، ونوم.
وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٥٧).
٢ - حديث أنس:
أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - على عهده كانوا ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم، ثم يصلون، ولا يتوضؤون.
وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه برقم (٢٠٠).
قال الإمام أحمد: "ما من شيء أحسن من حديث أنس" [سنن الأثرم (١٤٢)].
٣ - حديث ابن عباس:
في قصة مبيته عند خالته ميمونة، وفيه: فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني.
أخرجه مسلم (٧٦٣)، وأبو عوانة (٦/ ٣١٢)، وأبو نعيم في مستخرجه (٢/ ٣٥٩/ ١٧٤٠)، وابن حزم (٣/ ٩١).
• ففي حديث صفوان دليل على أن النوم ناقض، وحديث أنس وابن عباس يدلان على أن النوم لا ينقض الوضوء.
ويجمع بينها: بأن النوم إنما هو مظنة للحدث.
فإذا نام بحيث لو انتقض وضوؤه أحس بنفسه: لم ينتقض وضوؤه، وإن وضوءه باقٍ، لا سيما لو كان قاعدًا متمكنًا، وعليه يحمل حديث أنس وابن عباس، وعلى هذا فإن النوم اليسير والنعاس [الناعس من سمع كلام جليسه ولم يفهم معناه. الفتح (١/ ٣٧٥)]: لا ينقض الوضوء، وإنما ينقض: ما أزال الشعور مطلقًا [قاله العلامة ابن باز رحمه الله تعالى].
وفي المسألة ثمانية أقوال تراجع في: المجموع، وشرح مسلم للنووي، والمغني، وفتح الباري، ونيل الأوطار، وغيرها.
***
الصفحة 15
400