كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 3)
٨٠ - باب في الرجل يطأ الأذى برجله
٢٠٤ - قال أبو داود: حدثنا هناد بن السري، وإبراهيم بن أبي معاوية، عن أبي معاوية (ح).
وحدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا شريك، وجرير، وابن إدريس، عن الأعمش، عن شقيق، قال: قال عبد الله: كنا لا نتوضأ من مَوْطِئ، ولا نكفُّ شعرًا، ولا ثوبًا.
قال أبو داود: قال إبراهيم بن أبي معاوية فيه: عن الأعمش، عن شقيق، عن مسروق -أو: حَدَّثه عنه- قال: قال عبد الله.
وقال هناد: عن شقيق -أو: حَدَّثه عنه- قال: قال عبد الله.
• حديث صحيح.
وفي نسخة: "أو: حُدِّثه" بالبناء للمجهول في الموضعين.
هذا الحديث رواه عن الأعمش جماعة، منهم:
سفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، وهشيم بن بشير، وعبد الله بن إدريس:
وهؤلاء الأربعة [وهم ثقات أثبات] رووه عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود به، ولم يُختلف عليهم في إسناده.
واقتصر بعضهم في متنه على ذكر الوضرء من الموطئ مثل ابن عيينة.
أخرج حديث هؤلاء الأربعة عن الأعمش:
أبو داود (٢٠٤)، وابن ماجه (١٠٤١)، وابن خزيمة (٣٧)، والحاكم (١/ ١٣٩ و ١٧١)، وأحمد في العلل (٢/ ٢٥٢/ ٢١٥٥)، وعبد الرزاق (١/ ٣٢/ ١٠١)، وابن أبي شيبة (١/ ٥٩/ ٦١٩) و (٢/ ١٩٥/ ٨٠٥٢)، وابن المنذر (٢/ ١٧١/ ٧٣٧)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٤٦ - ٢٤٧/ ١٠٤٥٨)، والبيهقي (١/ ١٣٩).
وهشيم لم يسمع هذا الحديث من الأعمش؛ قال الإمام أحمد في العلل: "هذا لم يسمعه هشيم من الأعمش".
• وله ألفاظ عن ابن عيينة منها: كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا نتوضأ من موطئ.
كنا نتوضأ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نتوضأ من موطئ.
كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا نتوضأ من موطئ.
ولفظ ابن إدريس عند ابن ماجه: أمرنا ألا نكف شعرًا ولا ثوبًا، ولا نتوضأ من موطَأ.
وانظر ضبط هذه اللفظة عند: العلامة أحمد شاكر في تعليقه على جامع الترمذي (١٤٣).
الصفحة 16
400