كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 3)

التيمي: فجعلت أنقص حتَّى بلغت يومين، فقال: إذا كان يومين فهو من حيضها.
وسئل ابن سيرين عنه فقال: النساء أعلم بذلك.
أما أثر الحسن: فوصله الدارمي (١/ ٢٣٠/ ٨٣٨)، بإسناد صحيح.
وأما أثر قتادة: فوصله الدارمي (١/ ٢٢٤/ ٧٩٥)، بإسناد صحيح.
***
٢٨٧ - . . . عبد الله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش، قالت: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش، فقلت: يا رسول الله! إني امرأة أستحاض حيضة كثيرة شديدة فما ترى فيها؟ قد منعتني الصلاة والصوم؟ قال: "أنعت لك الكرسف؛ فإنه يذهب الدم" قالت: هو أكثر من ذلك، قال: "فاتخذي ثوبًا، فقالت: هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سآمرك بأمرين أيهما فعلت أجزأ عنك من الآخر، وإن قويت عليهما فأنت أعلم، قال لها: "إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان، فتحيضي ستة أيام، أو سبعة أيام في علم الله تعالى ذكره، ثم اغتسلي، حتَّى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت، فصل ثلاثًا وعشرين ليلة، أو أربعًا وعشرين ليلة وأيامها، وصومي، فإن ذلك يجزئك، وكذلك فافعلي كل شهر، كما تحيض [يحضن] النساء، وكما يطهرن، ميقات حيضهن وطهرهن.
وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر، فتغتسلي [فتغتسلين]، وتجمعين بين الصلاتين: الظهر والعصر، وتؤخرين المغرب، وتعجلين العشاء، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين، فافعلي، وتغتسلين مع الفجر فافعلي، وصومي إن قدرت على ذلك".
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وهذا أعجب الأمرين إليَّ".
قال أبو داود: ورواه عمرو بن ثابت، عن ابن عقيل، فقال: قالت حمنة: فقلت: هذا أعجب الأمرين إليَّ، لم يجعله من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، جعله كلام حمنة.
قال أبو داود: وعمرو بن ثابت: رافضي، رجل سوء، ولكنه كان صدوقًا في الحديث، وثابت بن المقدام: رجل ثقة، وذكره عن يحيى بن معين.
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: حديث ابن عقيل في نفسي منه شيء.
• حديث حمنة لا يثبت.
أخرجه: البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٣١٦)، وفي الأدب المفرد (٧٩٧) مختصرًا، والترمذي (١٢٨)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (١٠٧ و ١٠٨)، وابن ماجة

الصفحة 342