كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 3)

• واختلف فيه على عاصم بن علي:
فرواه عمر بن حفص [يظهر لي أنَّه: ابن صبيح الشيباني: وهو صدوق]، عن عاصم بن علي: ثنا شعبة به، هكذا كالجماعة [عند البيهقي]، وهو: الصواب.
وخالفه: الحسن بن سهل بن عبد العزيز المجوز [قال الدارقطني: "لا بأس به"، وقال ابن حبان في الثقات: "ربما أخطأ"، وذكره الحاكم في المعرفة في "النوع الحادي والخمسين" في معرفة جماعة من الرواة لم يحتج بحديثهم، يعني: في الصحيح ولم يسقطوا. سؤالات الحاكم (٨٣)، الثقات (٨/ ١٨١)، المعرفة (٣٠٩)]، قال: ثنا عاصم: ثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة: أن امرأة استحيضت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - . . . وساق الحديث.
أخرجه البيهقي (١/ ٣٥٢).
وقال: "وهكذا رواه أبو بكر بن إسحاق الفقيه عن الحسن بن سهل بن عبد العزيز، وهو غلط من جهة الحسن".
قال البيهقي: "ورواه محمد بن إسحاق بن يسار عن عبد الرحمن، فخالف شعبة في رفعه وسمى المستحاضة".
***
٢٥٩ - . . . محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه عن عائشة: أن سهلة بنت سهيل استحيضت، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة، فلما جهدها ذلك، أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل، والمغرب والعشاء بغسل، وتغتسل للصبح.
• حديث مضطرب.
أخرجه الدارمي (١/ ٢٢٠ و ٢٢٢/ ٧٧٦ و ٧٨٥)، وأحمد (٦/ ١١٩ و ١٣٩)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٠١)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٢٧٩/ ٤١٩٧)، وفي الصغير (١/ ٢٩٤/ ٤٨٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٣٤٦/ ٧٦٦٢)، والبيهقي (١/ ٣٥٢ - ٣٥٣)، والخطيب في المبهمات (١٢٧)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٣٢٨/ ٤٢٤)، وابن بشكوال في الغوامض (٢/ ٦٤٨).
قال الدارمي: "الناس يقولون: سهلة بنت سهيل، قال يزيد بن هارون: سهيلة بن سهل"، يعني: أخطأ في ذلك.
قال ابن حجر في التلخيص (١/ ٣٠٢): "وقد قيل: إن ابن إسحاق وهم فيه".
وقال أبو بكر بن إسحاق: "قال بعض مشائخنا: لم يسند هذا الخبر غير محمد بن

الصفحة 361