كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 3)

وهم ستة عشر رجلًا (١٦) من الثقات عدا الأخير.
ورواه أيضًا أبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن يحيى النيسابوري، ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني، وسعيد بن عثمان، ويحيى بن عبد الحميد الحماني:
خمستهم [وهم ثقات حفاظ، سوى الأخيرين]: رووه عن شريك، عن أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن علي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة، وتصلي".
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٢٠/ ١٣٦٥)، والطحاوي (١/ ١٠٢)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١١) و (١٦٧/ ٥)، والدارقطني في الأفراد (١/ ٢٠٤/ ٢٨٦)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٤٧)، وفي الخلافيات (٤٥٧/ ٣ و ٤٥٨/ ١٠٨٤ و ١٠٨٥).
ولما كان الحديث عند هؤلاء الثلاثة الحفاظ على الوجهين علمنا بأن شريك بن عبد الله النخعي كان يرويه هكذا على الوجهين، والحمل في هذا الحديث ليس على شريك، وإنما هو على من فوقه، والله أعلم.
وقد أخرج أبو داود بعد هذا الحديث حديثين آخرين ثم ضعفهما جميعًا فقال: "وحديث عدي بن ثابت، والأعمش عن حبيب، وأيوب أبي العلاء: كلها ضعيفة لا تصح".
وقال أيضا: "وروى أبو اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن علي".
وقال الترمذي في الجامع: "هذا حديث قد تفرد به شريك، عن أبي اليقظان.
قال: وسألت محمدًا عن هذا الحديث، فقلت: عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، جد عدي، ما اسمه؟ فلم يعرف محمد اسمه، وذكرت لمحمد قول يحيى بن معين أن اسمه: دينار، فلم يعبأ به".
وقال في العلل الكبير: "سألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: لا أعرفه إلا من هذا الوجه، ولا أعرف اسم جد عدي بن ثابت، قلت له: ذكروا أن يحيى بن معين قال: هو عدي بن ثابت بن دينار، فلم يعرفه، ولم يعده شيئًا".
وقال البخاري في التاريخ الأوسط (٢/ ١٣): "وروى عثمان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: في المستحاضة. وعن أبيه، عن علي: في المستحاضة: ولا يصح".
وقال في التاريخ الكبير (٢/ ١٦١): "ثابت الأنصاري: قال شريك، عن عثمان أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المستحاضة: "تجلس أيام أقرائها"، وعن عدي، عن أبيه، عن علي مثله، ولا يتابع عليه؛ وتكلم شعبة في أبي اليقظان".
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في العلل (٣/ ٩٦/ ٤٣٥٤): "سألت أبي عن ثابت؛ أبي عدي بن ثابت؟ فقال: روى شريك، عن أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه،

الصفحة 368