كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 3)

٢٩٩ - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن سنان القطان الواسطي: حدثنا يزيد، عن أيوب بن أبي مسكين، عن الحجاج، عن أم كلثوم، عن عائشة، في المستحاضة: "تغتسل -يعني: مرة واحدة- ثم توضأ إلى أيام أقرائها".
• موقوف بإسناد ضعيف.
أخرجه من طريقه: البيهقي (١/ ٣٤٦).
وأحمد بن سنان بن أسد القطان الواسطي: ثقة ثبت حافظ، وقد خالفه فيه فرفعه:
العباس بن محمد بن حاتم الدوري [بغدادي، خوارزمي الأصل: ثقة حافظ] قال: ثنا يزيد بن هارون: ثنا أبو العلاء -يعني: أيوب بن أبي مسكين-، عن الحجاج بن أرطأة، عن أم كلثوم، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في المستحاضة: "تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل مرة، ثم تتوضأ إلى مثل أيام، أقرائها، فإن رأت صفرة انتضحت وتوضأت، وصلت".
أخرجه البيهقي (١/ ٣٤٦).
فإن كان لا بد من ترجيح، فالقول قول بلدى يزيد بن هارون الواسطي، فأهل بلد الرجل أعلم بحديثه من الغرباء، وينضم إلى ذلك أيضًا: ما وصف به أحمد بن سنان من الحفظ والضبط، فهو أحفظ من الدوري، ووصفه أبو حاتم بأنه كان إمام أهل زمانه.
وعليه: فالموقوف أولى بالصواب.
إلا أنه: موقوف بإسناد ضعيف:
أيوب بن مسكين أو: ابن أبي مسكين، أبو العلاء القصاب: صدوق يخطئ، يهم ويخالف [التهذيب (١/ ٢٠٧)، الميزان (١/ ٢٩٣)، إكمال مغلطاي (٢/ ٣٤٢)، سؤالات الآجري (٣/ ٢٤٢)، منهج النسائي في الجرح والتعديل (١/ ٣٣٥)].
والحجاج بن أرطأة: ليس بالقوي، يدلس عن الضعفاء والمتروكين، وهو هنا لم يبين السماع؛ بل عنعنه.
أم كلثوم هذه لا يدرى من هي؟.
***
٣٠٠ - يزيد، عن أيوب أبي العلاء، عن ابن شبرمة، عن امرأة مسروق، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.
• رفعه منكر، والمعروف: موقوف على عائشة بإسناد صحيح.
هكذا رواه العباس بن محمد الدوري، وأحمد بن سنان القطان الواسطي، بالإسنادين جميعًا: عن يزيد بن هارون، عن أيوب أبي العلاء.
ولفظ العباس بالإسناد الثاني: أنه قال في المستحاضة: "تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم

الصفحة 375