كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 3)

أخرجه الحاكم (١/ ١٧٥) و (٤/ ٦٢)، والدارقطني (١/ ٢١٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٥٤)، وفي الخلافيات (٣/ ٤٤٨/ ١٠٧٩).
من طريق أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت]، عن عثمان بن سعد به.
تنبيه: وقع في مطبوعة المستدرك في الموضع الثاني (٤/ ٦٢): "عثمان بن الأسود"، وهو خطأ بيِّن، وهو "عثمان بن سعد"، كما ورد في الموضع الأول، وقد ساقه الحاكم في الموضعين بنفس الإسناد، والله أعلم.
ورواه محمد بن بكر البرساني [ثقة]: ثنا عثمان بن سعد الكاتب: أخبرني ابن أبي مليكة: أن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت فلبثت زمانًا لا تصلي، فأتت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -. . . فاقتص الحديث إلى أن قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قولي لفاطمة: تمسك من كل شهر عن الصلاة عدد قرئها، فإذا مضت تلك الأيام فلتغتسل غسلة واحدة، تستدخل وتنظف وتستثفر، ثم الطهور عند كل صلاة، وتصلي، فإن الذي أصابها ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع، أو داء عرض لها".
قال عثمان بن سعد: فسألنا هشام بن عروة، فأخبرني بنحوه عن أبيه، عن عائشة.
هكذا قال: "فإذا مضت تلك الأيام فلتغتسل غسلة واحدة،، خلافًا لرواية أبي عاصم: "لتغتسل في كل يوم غسلًا واحدًا"، واتفقا على إرساله.
أخرجه الدارقطني (١/ ٢١٦)، ومن طريقه: البيهقي في السنن (١/ ٣٥٥).
وروأه أبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل السدوسي [ثقة]، عن عثمان بن سعد، عن ابن أبي مليكة، عن خالته بنت أبي حبيش: أنها استحاضت فأتت أم المؤمنين عائشة. . . فذكره بنحو حديث البرساني، واختصر القصة.
أخرجه البيهقي (١/ ٣٥٤).
ورواه إسرائيل بن أبي إسحاق [ثقة]، عن عثمان بن سعد، عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: حدثتني خالتي فاطمة بنت أبي حبيش، قالت: أتيت عائشة ... فاقتص الحديث بطوله، بنحو رواية البرساني.
أخرجه أحمد (٦/ ٤٦٤).
• قلت: وهذا اضطراب من عثمان بن سعد التميمي البصري الكاتب المعلم، وهو ضعيف، وفي تفرده بهذا الحديث عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة التيمي المكي: نكارة.
قال الحاكم بعدما أخرجه من طريق أبي عاصم النبيل: "هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه بهذا اللفظ، وعثمان بن سعد الكاتب: بصري ثقة، عزيز الحديث، يجمع حديثه".
فتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله: "كلا، قلت: صورته مرسل".
وقال البيهقي في السنن (١/ ٣٣٢): ". . . وكذلك حديث عثمان بن سعد الكاتب عن ابن أبي مليكة عن فاطمة: ضعيف".

الصفحة 380