كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 3)
تغتسل في كل يوم عند كل طهر [وفي رواية: ثم تغتسل عند كل طهر، وفي أخرى: عند كل ظهر]، وتصلي [وفي رواية: ثم تحتشي وتصلي] ".
أخرجه أبو يعلى (١/ ١٢٠/ ٢١٢ - مطالب)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٤٣١)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٢١٧/ ٢٩٦٠) و (٨/ ١٦/ ٧٨١٨)، وفي الصغير (١/ ١٥٣/ ٢٣٥)، وابن عدي في الكامل (٢/ ١٤٨)، والدارقطني في السنن (١/ ٢١٩)، وفي الأفراد (٢/ ٤١٦/ ١٧٥٩ - أطرافه)، والحاكم (٤/ ٥٥ - ٥٦)، والبيهقي (١/ ٣٣٥ و ٣٥٥ و ٣٥٥ - ٣٥٦).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا جعفر بن سليمان".
وقال ابن عدي: "وهذا الحديث لم يحدث به عن ابن جريج بهذا الإسناد غير جعفر بن سليمان، ويقال: إنه أخطأ فيه؛ أراد به إسنادًا آخر، عن ابن جريج، لعله يرويه، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، فلعل جعفرًا أراد هذا الحديث فأخطأ عليه".
وقال الدارقطني في السنن: "تفرد به جعفر بن سليمان، ولا يصح عن ابن جريج، عن أبي الزبير، وهم فيه، وإنما هي: فاطمة بنت أبي حبيش".
وقال في الأفراد: "تفرد به جعفر بن سليمان عن ابن جريج".
وقال البيهقي (١/ ٣٣٥): "ولا يعرف إلا من جهة جعفر بن سليمان".
وقال أيضًا (١/ ٣٥٦): "قال أبو بكر بن إسحاق: جعفر بن سليمان: فيه نظر، ولا يعرف هذا الحديث لابن جريج، ولا لأبي الزبير: من وجه غير هذا، وبمثله لا تقوم حجة، واختلف عليه فيها.
وقال في المعرفة (١/ ٣٧٩): "وهو ضعيف".
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في العلل (٣/ ٥٢/ ٤١٢٢): "سئل [يعني: أباه] عن حديث أبي الزبير عن جابر عن فاطمة بنت قيس في المستحاضة؟ قال: ليس بصحيح -أو: ليس له أصل، يعني: حديث جعفر بن سليمان عن ابن جريج".
وقال صالح لأبيه أحمد بن حنبل في مسائله (٥٠٧): "قلت: حديث فاطمة بنت أبي حبيش في المستحاضة رواه أبو الزبير عن جابر عن فاطمة بنت قيس في المستحاضة؟ قال أبي: ليس هذا بشيء".
وقال أبو حاتم الرازي: "ليس هذا بشيء" [العلل (١٢٠)].
وانظر: إتحاف المهرة (٣/ ٤٣٩).
• وهذا إجماع من أئمة الحديث على رد هذا الحديث، وأن جعفر بن سليمان قد أخطأ فيه، فلا يصلح مثله في الشواهد، إذ ليس له أصل.
وإجماع أهل الحديث على شيء يكون حجة.
وفي تفرد جعفر بن سليمان الضبعي البصري -وليس بذاك الحافظ-، عن ابن جريج المكي -علي كثرة من روى عنه من الثقات-: نكارة ظاهرة، والله أعلم.
الصفحة 382
400