كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

أخرجه مسلم (٦٠٧)، وأبو نعيم في المستخرج (١٣٥٢ و ١٣٥٣)، وأحمد (٢/ ٢٧٠ - ٢٧١ و ٢٨٠)، وعبد الرزاق (٢/ ٢٨١/ ٣٣٦٩) و (٣/ ٢٣٥/ ٥٤٧٨)، وأبو يعلى (٥٩٨٨)، وأبو العباس السراج في مسنده (٩٢٦ و ٩٣٠)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١١٩٤ و ١١٩٩)، وابن المنذر (١٨٥٤)، والدارقطني في العلل (٩/ ٢٢٣)، والبيهقي (٣/ ٢٠٢ و ٢٠٣)، وابن عبد البر في التمهيد (٧/ ٧١)، والخطيب في تاريخه (٣/ ٣٩).
لكن رواه أيضًا: عبد الرزاق، ومعتمر بن سليمان، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وسعيد بن أبي عروبة:
أربعتهم [وهم ثقات، إلا أن الثلاثة الأواخر: بصريون، وفي حديث معمر بالبصرة
وهم كثير إذ لم تكن معه كتبه. انظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٧٦٧)]، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها، ومن أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدركها".
هكذا مثل حديث مالك، عن زيد بن أسلم، ومثل حديثه هو نفسه، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، عن أبي هريرة.
أخرجه مسلم (٦٠٨)، وأبو عوانة (١/ ٣١١/ ١١٠٥)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٢٠٥/ ١٣٥٧)، والنسائي في المجتبي (١/ ٢٥٧/ ٥١٥)، وفي الكبرى (٢/ ٩٧ و ٢٠٩ - ٢١٠/ ١٥١٥ و ١٥٤٦)، وابن ماجه (٧٠٠ م)، وابن خزيمة (٢/ ٩٣/ ٩٨٥)، وابن الجارود (١٥٢)، وأحمد (٢/ ٢٥٤ و ٢٦٠)، وعبد الرزاق (١/ ٥٨٤/ ٢٢٢٤)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (١/ ٤٥٦/ ١٧٠)، وأبو العباس السراج في مسنده (٩٢٩)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١١٩٨)، وابن المنذر (٢/ ٣٣٢/ ٩٥١)، والطحاوي (١/ ١٥١).
وهذه الرواية الثانية: وهم، والمحفوظ ما رواه ابن المبارك وعبد الرزاق، وهما أثبت الناس في معمر.
فإن قيل: قد رواه عبد الرزاق أيضًا بالوجه الثاني؟
فيقال: إما أن يكون عبد الرزاق هو الذي وهم فيه على معمر، وإما أن يكون معمر هو الواهم فيه، وذلك أن المتنين جميعًا كانا عند معمر، أحدهما: عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا: "من أدرك من الصلاة ركعة ... "، والآخر: عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، عن أبي هريرة، مرفوعًا: "من أدرك من العصر ركعة ... "، فدخل لمعمر حديث في حديث، وركب الإسناد الأول على المتن الثاني، إما بانتقال البصر، أو حدث به من حفظه فقلبه.
ورواية ابن المبارك هي الصحيحة المحفوظة، وما عداها وهم؟ إذ هي الموافقة لرواية الحفاظ عن الزهري، ولكون عبد الله بن المبارك -وهو ثقة ثبت متقن إمام-: أثبت الناس على الإطلاق في معمر؛ والله أعلم.

الصفحة 104