كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

المسند (٢٨)، وأحمد (٣/ ٣٨٢)، والطيالسي (٣/ ٣٢٤/ ١٨٨٠)، والطحاوى (١/ ٢١٣)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٧٠)، وفي المعرفة (١/ ٤٠٢/ ٥٢٢).
وإسناده صحيح.
والقعقاع قد سمع من جابر، قاله البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ١٨٨)، وفي رواية صحيحة عن ابن أبي ذئب: "دخلنا على جابر بن عبد الله" [الأم (١٤٤)].
فإن قيل: قد اختلف على ابن أبي ذئب في إسناد هذا الحديث، فمرة يجعله من مسند زيد بن خالد، ومرة يجعله من مسند جابر!
فيقال: الحديث محفوظ عنه على الوجهين:
رواه عن بالإسناد الأول: ابن أبي فديك، والطيالسي، وأسد بن موسى، وابن أبي شيبة، وشبابة بن سوار، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وعثمان بن عمر، وعلي بن قتيبة، وحجاج بن محمد الأعور.
ورواه عنه بالإسناد الثاني: ابن أبي فديك، والطيالسي، وأسد بن موسى، ويزيد بن هارون، وعبيد الله بن عبد المجيد.
فاتفق ثلاثة من ثقات أصحابه على روايته عنه بالإسنادين جميعًا، وتابعهما على كل إسناد جماعة من الثقات، وابن أبي ذئب: ثقة حافظ إمام، واسع الرواية، يحتمل منه التعدد في الأسانيد، وإنما تكلم في روايته عن الزهري خاصة، والله أعلم.
ب - سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: الظهر كاسمها، والعصر بيضاء حية، والمغرب كاسمها، وكنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، ثم نأتي منازلنا، وهي على قدر ميل، فنرى مواقع النبل، وكان يعجل العشاء ويؤخر، والفجر كاسمها، وكان يغلس بها.
أخرجه مطولًا ومختصرًا: أحمد (٣/ ٣٠٣ و ٣٦٩ - ٣٧٠)، وعبد الرزاق (١/ ٥٥٢/
٢٠٩١)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٨٢/ ٣٢٣٢)، والسري بن يحيى في حديث الثوري (٢١)،
وأبو يعلى (٤/ ٧٩ و ١١٤/ ٢١٠٤ و ٢١٥٦)، وابن المنذر (٢/ ٣٦٠/ ١٠١١)، وأبو نعيم في
تاريخ أصبهان (٢/ ١٦٦).
وإسناده حسن.
ج - ابن وهب، قال: أخبرني أسامة، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي، عن وهب بن كيسان: أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - المغرب، ثم نرجع فنتناضل حتى نبلغ منازلنا في بني سلمة، فننظر إلى مواقع نبلنا من الإسفار.
أخرجه أبو العباس السراج في مسنده (٥٧١ و ١١١٧)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٦٨/ ١٠٢٩).
وإسناده حسن، وأسامة، هو: ابن زيد الليثي.

الصفحة 146