كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

البجلي، صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ووهم من قال فيه: الصنابحي، وله حديث واحد، ولم يرو عنه إلا قيس بن أبي حازم. والثاني: أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي: تابعي كبير روى عن جماعة من الصحابة، وليس له سماع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووهم من قال فيه: عبد الله الصنابحي] قال بهذا أو بعضه:
الترمذي: [انظر: الجامع (٢ و ١٦٤ و ١٨٣ و ٢٦٣٨)].
ابن حبان: [انظر: صحيح ابن حبان (١٣/ ٣٢٤/ ٥٩٨٥)، الثقات (٣/ ١٩٦) و (٥/ ٧٤)، مشاهير علماء الأمصار (٣١١ و ٨٥٠)].
ابن المديني: [تاريخ دمشق (٣٥/ ١٢١)].
أبو زرعة: [المراسيل (٤٣٨)، الجرح والتعديل (٤/ ٤٥٤)].
الدارقطني: [المؤتلف والمختلف (٣/ ١٤٥٧ و ١٤٥٨)، تاريخ دمشق (٣٥/ ١٢٦)].
ابن عبد البر: [التمهيد (٤/ ٣)، الاستذكار (١/ ١٠٤)].
يعقوب بن شيبة: [تاريخ دمشق (٣٥/ ١٢٢)، تاريخ الإسلام (٥/ ٤٧٣)، التهذيب (٢/ ٥٣٣)]، وقال: "هؤلاء الصنابحيون الذين يروى عنهم في العدد ستة؛ إنما هم اثنان فقط:
الصنابحي الأحمسي، هو الصنابح الأحمسي: هذان واحد، فمن قال: "الصنابحي الأحمسي"، فقد أخطأ، ومن قال: "الصنابح الأحمسي"، فقد أصاب، هو الصنابح بن الأعسر الأحمسي: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي يروي عنه الكوفيون، روى عنه: قيس بن أبي حازم.
قالوا: وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، كنيته: أبو عبد الله، يروي عنه: أهل الحجاز وأهل الشام، لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، دخل المدينة بعد وفاته - بأبي هو وأمي - بثلاث ليال أو أربع، روى عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، وعن بلال، وعن عبادة بن الصامت، وعن معاوية، وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضًا أحاديث يرسلها عنه.
فمن قال: "عن عبد الرحمن الصنابحي"، فقد أصاب اسمه، ومن قال: "عن أبي عبد الله الصنابحي"، فقد أصاب كنيته، وهو رجل واحد: عبد الرحمن أو أبو عبد الله.
ومن قال: "عن أبي عبد الرحمن الصنابحي"، فقد أخطأ، قلب اسمه، فجعل اسمه كنيته، ومن قال: "عن عبد الله الصنابحي"، فقد أخطأ، قلب كنيته فجعلها اسمه.
هذا قول علي بن المديني ومن تابعه على هذا.
وهو الصواب عندي، هما اثنان: أحدهما أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، والآخر لم يدركه، يدل على ذلك الأحاديث" انتهى كلامه.
وهذا القول هو مقتضى قول مسلم [انظر: الكنى والأسماء (١٧٨١)، تاريخ دمشق (٣٥/ ١٢٧)]، وأبي أحمد الحاكم [انظر: تاريخ دمشق (٣٥/ ١٢٧)]، وغيرهما.
وانظر أيضًا: الجرح والتعديل (٦/ ٣٣٨)، المنفردات والوحدان (٨)، العلل لابن أبي

الصفحة 157