كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

الليل، فقال: "خذوا مقاعدكم"، فأخذنا مقاعدنا، فقال: "إن النَّاس قد صلَّوا، وأخذوا مضاجعهم، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصَّلاة، ولولا ضَعفُ الضعيف وسُقْمُ السقيم لأخَّرت هذه الصَّلاة إلى شطر الليل".
• حديث صحيح.
أخرجه النَّسائيّ (١/ ٢٦٨/ ٥٣٨)، وابن ماجة (٦٩٣)، وابن خزيمة (١/ ١٧٧/ ٣٤٥)، وأحمد (٣/ ٥)، والسراج في مسنده (٥٩٨ و ١١٤٤)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢٠١٤ و ٢٠١٥)، والبيهقيّ (١/ ٣٧٥ و ٤٥١)، وابن عساكر (٣٤/ ٣ - ٤)، وابن الجوزي في التحقيق (٣٥٤).
زاد ابن أبي عدي [ثقة]، وهشيم [ثقة ثبت]، وعلي بن عاصم [صدوق يخطئ]: "وحاجة ذي الحاجة"، إلَّا أن الأخيرين شكا في هذه الزيادة وقالا: "وأحسبه قال:".
• وقد اختلف فيه على دواد بن أبي هند:
١ - فرواه بشر بن المفضل [ثقة ثبت]، وعبد الوارث بن سعيد [ثقة ثبت]، وهشيم بن بشير [ثقة ثبت]، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى [ثقة]، ومحمد بن إبراهيم بن أبي عدي [ثقة]، وعلي بن عاصم [صدوق يخطئ].
زاد الدارقطني في العلل (١٠/ ٣٢٧): وخالد بن عبد الله الواسطيّ [ثقة ثبت]، وعلي بن مسهر [ثقة]، وإبراهيم بن طهمان [ثقة]، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة [ثقة متقن]، ومحمد بن سعيد بن أبيان الأموي [ثقة. التَّاريخ الكبير (١/ ٩٢)، الجرح والتعديل (٧/ ٢٦٤)، الثقات (٧/ ٤٢٦)، مشاهير علماء الأمصار (١٣٩٢)، سؤالات البرقاني (٣٣٧)، علل الدارقطني (١١/ ٢١ و ٣٢٧)، تاريخ بغداد (٥/ ٣٠٣)]:
وهم أحد عشر رجلًا من الثقات: رووه عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري به.
وخالفهم: أبو معاوية الضَّرير محمَّد بن خازم [ثقة، أحفظ النَّاس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره. التقريب (٥٣١)]، فرواه عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن جابر، قال: خرج النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، وأصحابه ينتظرونه لصلاة العشاء الآخرة، فقال: "نام النَّاس ورقدوا، وأنتم تنتظرون الصَّلاة، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها، ولولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصَّلاة إلى شطر الليل".
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٥٣/ ٤٠٦٣)، وعبد بن حميد (١٠٧٨)، وأبو يعلى (٣/ ٤٤٤ - ٤٤٥/ ١٩٣٩)، والسراج في مسنده (٥٩٩ و ١١٤٥)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢٠١٦)، وابن حبان (٤/ ٣٩٦ - ٣٩٧/ ١٥٢٩)، والبيهقيّ (١/ ٣٧٥).
فوهم أبو معاوية حيث جعله من مسند جابر، وإنَّما هو من مسند أبي سعيد الخدري.

الصفحة 181