كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

تقدم برقم (٣٩٧)، وهو حديث متَّفقٌ على صحته.
٦ - حديث جابر بن عبد الله: في سؤال السائل عن المواقيت مطولًا، والشاهد منه: ثم أذن للعشاء حين غاب الشفق، فنمنا ثم قمنا مرارًا، ثم خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أما أحد من النَّاس ينتظر هذه الصَّلاة غيركم، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها، ولولا أن أشق على أمتي لأمرت بتأخير هذه الصَّلاة إلى نصف الليل، وأقرب من نصف الليل".
تقدم تحت الحديث رقم (٣٩٥)، وهو حديث جيد.
٧ - حديث عائشة:
له طريقان: الأوَّل:
يرويه الزُّهريّ، قال: أخبرني عروة بن الزُّبير: أن عائشة زوج النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالت: أعتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة من الليالي بصلاة العشاء، وهي التي تدعى: العتمة، فلم يخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتَّى قال عمر بن الخطاب: نام النساء والصبيان، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لأهل المسجد حين خرج عليهم: "ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم"، وذلك قبل أن يفشو الإسلام.
أخرجه البُخاريّ (٥٦٦ و ٥٦٩ و ٨٦٢ و ٨٦٤)، ومسلم (٦٣٨/ ٢١٨)، وأبو عوانة (١/ ٣٠٥/ ١٠٧٥ و ١٠٧٦)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٢٣٤ و ٢٣٥/ ١٤١٨ و ١٤١٩)، والنَّسائيُّ في المجتبى (١/ ٢٣٩ و ٢٦٧/ ٤٨٢ و ٥٣٥)، وفي الكبرى (١/ ٢٣١/ ٣٨٨) و (٢/ ٢٠٣/ ١٥٢٨)، والدارمي (١/ ٢٩٩/ ١٢١٣)، وابن حبان (٤/ ٤٠٢/ ١٥٣٥)، وأحمد (٦/ ٣٤ و ١٩٩ و ٢١٥ و ٢٧٢)، وإسحاق (٢/ ٣٠٢/ ٨٢٥) و (٢/ ٣٠٣/ ٨٢٦) معلقًا. وأبو العباس السَّرَّاج في مسنده (٥٨٠ و ١١٢٦)، والطحاوي (١/ ١٥٧)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٧٢/ ١٠٣٩)، والطبراني في مسند الشاميين (١/ ٦٦/ ٧٦) و (٤/ ١٩٧ - ١٩٨/ ٣٠٩٥)، والبيهقيّ (١/ ٣٧٤)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٣٢/ ٣٧٦).
زاد معمر، وشعيب، وصالح بن كيسان، وإبراهيم بن أبي عبلة: ولم يكن أحد يومئذ يصلِّي غير أهل المدينة. المعنى.
وزاد شعيب وصالح: وكانوا يصلون العشاء [وفي رواية: العتمة] فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأوَّل.
ووقعت هذه الزيادة مدرجة في المرفوع بلفظ الأمر، قال: "صلوها فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل، هكذا عند النَّسائيّ، قال: أخبرني عمرو بن عثمان، قال: حدّثنا ابن حمير، قال: حدّثنا ابن أبي عبلة، عن الزُّهريّ به، فذكر الحديث مع إدراج الزيادة في المرفوع.
وهذا وهم ظاهر، فقد أخرج الطّبرانيّ الحديث في مسند الشاميين (٧٦)، من هذا الوجه عن محمَّد بن حمير، ومن وجه آخر عنه بغير إدراج، مثل رواية شعيب وصالح،

الصفحة 183