كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

أخرجه أبو نعيم في الصلاة (٣٤٣)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٨٦/ ٣٢٧٧)، وابن المنذر (٢/ ٣٥٨/ ١٠٠٦)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٥٨/ ٩٢٧٨).
• وتابع الثوري عليه هكذا موقوفًا على ابن مسعود من فعله:
شريك بن عبد الله النخعي، عن زيد بن جبير به.
أخرجه أبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢٣٥٠).
قال الترمذي: "سألت محمدًا [يعني البخاري] عن هذا الحديث؟ فقال: الصحيح هو: عن عبد الله بن مسعود: موقوف".
وقال البزار عن حديث معاوية: "وهذا الحديث لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا معاوية بن هشام عن سفيان".
وقال الدارقطني في العلل (٥/ ٥٠/ ٦٩٥): "ووهم فيه معاوية بن هشام؛ وإنما رواه الثوري عن زيد بن جبير عن خشف، قال: كنا نصلي مع ابن مسعود الظهر، والجنادل [كذا] تنفر من شدة الحر. غير مرفوع".
وهذا إسناد حسن، موقوف على ابن مسعود.
خشف بن مالك: وثقه النسائي، وجهله: الدارقطني والخطابي، والبيهقي، وابن عبد البر، والبغوي، وذكره ابن حبان في الثقات، تفرد عنه زيد بن جبير، فهو صدوق [التهذيب (١/ ٥٤٢)، الميزان (١/ ٦٥٣)، منهج النسائي في الجرح والتعديل (٢/ ٧٥٧)].
• وفيه عن معاوية بن هشام إسناد آخر باطل، انظر: العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٣١٨/ ٥٤١٧)، ضعفاء العقيلي (٢/ ٢٨١).
• وروي عن جابر، وهو منكر:
يرويه بلهط بن عباد، عن محمَّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرمضاء، فلم يشكنا، وقال: "أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها تدفع تسعة وتسعين بابًا من الضر أدناها الهم والفقر" وفي رواية "الهرم".
أخرجه ابن أبي عمر العدني، عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن بلهط به، في مسنده (٣/ ١٦٧/ ٢٥٧ - مطالب)، ومن طريقه: العقيلي (١/ ١٦٦)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٣٣/ ٣٥٤١)، وفي الصغير (١/ ٢٦٧/ ٤٣٨)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ١٥٦)، وفي أخبار أصبهان (٢/ ٥٥).
قال العقيلي: "أما الكلام الأول: فرواه أبو إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب، قال: شكونا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حر الرمضاء؛ فلم يشكنا، رواه عن أبي إسحاق: شعبة وسفيان وغيرهما من الثقات. وأما اللفظ الآخر: فلا يصح فيه شيء"، وكان قال في بلهط قبل هذا: "مجهول في الرواية, حديثه غير محفوظ، ولا يتابع عليه".
وقال الطبراني في الصغير, وبنحوه في الأوسط: "لم يروه عن محمَّد بن المنكدر إلا

الصفحة 38