كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

"والكذب يعرف من نفس متنه؛ لا يحتاج إلى النظر في إسناده. . ."، و (١٨/ ١٢٣ و ٣٧٧)، السير (١١/ ٤٤٧)، الأنساب (٥/ ٦٣٧)، تهذيب الأسماء (١/ ٣١٩)، الفوائد الموضوعة (٥٧)، أحاديث القصاص (١٥)، النقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح (١٨)، الأسرار المرفوعة (٧١)، الفوائد المجموعة (٣٤٨)، مع حاشية العلامة المعلمي اليماني (٣٤٩ - ٣٥٣)، التذكرة في الأحاديث المشتهرة (١٦٣)، اللآلئ المصنوعة (٣٠٢ - ٣٠٨)، اللؤلؤ المرصوع (٨٤)، تنزيه الشريعة (١٠٣)، ذخيرة الحفاظ (٧٥٤ و ٥٩٩٢)، أسنى المطالب (٣٩٠)، المقاصد الحسنة (١٨٩)، كشف الخفاء (٦١٨)، المغني عن حمل الأسفار (١/ ٤٨٣).
• والشاهد من هذه النقول عن ابن معين: أن الآفة عنده -في آخر الأمر- ليست فيمن روى هذا الحديث عن أبي معاوية، فالحديث عنده صحيح من حديث أبي معاوية، يعني: محفوظ عنه، وعلى هذا فلا وجه إذًا للطعن في عمر بن إسماعيل بن مجالد؛ إلا فقط من جهة سماعه هذا الحديث من أبي معاوية.
وأما ابن عدي فإنه وإن ذهب إلى أن عمر بن إسماعيل المجالدي وغيره ممن روى هذا الحديث -"أنا مدينة العلم"- عن أبي معاوية: إنما سرقه من أبي الصلت الهروي؛ فإنه مع ذلك يقول في عمر المجالدي: "وعمر بن إسماعيل بن مجالد يحدث عن أبيه، عن بيان، أحاديث؛ وهو مع ضعفه يكتب حديثه" [الكامل (٥/ ٦٨)].
وها هو ابن حبان، وهو ممن إذا جرح أفرط في القدح، يقول في المجروحين (٢/ ٦٦ - ط السلفي): "كان ممن يخطئ, حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسًا، كان يحيى بن معين يكذبه".
وقال أبو زرعة الرازي: "وحديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس: "أنا مدينة العلم؛ وعلي بابها" كم من خلق قد افتضحوا فيه، ثم قال أبو زرعة: أتينا شيخًا ببغداد، يقال له: عمر بن إسماعيل بن مجالد، فأخرج إلينا كراسة لأبيه، فيها أحاديث جياد، عن مجالد، وبيان، والناس، فكنا نكتب إلى العصر، وقرأ علينا، فلما أردنا أن نقوم قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الحديث. فقلت له: ولا كل هذا بمرة. فأتيت يحيى بن معين، فذكرت ذلك له ... "، فذكر كلام ابن معين السابق [سؤالات البرذعي (٢/ ٥١٩ - ٥٢١)].
وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث".
وقال الدارقطني: "ضعيف" [وما نقل عنه في التهذيب: "متروك"، فيحتاج إلى بحث، قال مغلطاي في الإكمال: "ولفظة الترك لم أرها فينظر"، وأما قول المعلق عليه بأنه مذكور في الضعفاء والمتروكين (٣٧١)، وشرطه ذكر المتروكين، فليس بشيء".
وقال النسائي [وهو معروف بتشدده]: "ليس بثقة، متروك الحديث"، ونقل عنه أبو العرب في الضعفاء قوله: "ليس بقوي".

الصفحة 47