كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

وأخرجه أيضًا من طريق وكيع: أحمد في المسند (٢/ ١٨٠)، وفي العلل (١/ ١٤٩/ ٤٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠٤/ ٣٤٨٢)، والدولابي في الكنى (٢/ ٤٩١/ ٨٩٢)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٢٦)، والبيهقي (٢/ ٢٢٦)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ١٤٣/ ٥٠٦).
قال أحمد في المسند: "وقال الطفاوي محمد بن عبد الرحمن في هذا الحديث: سَوَّارٌ أبو حمزة، وأخطأ فيه" يعني: أن وكيعًا أخطأ في قوله: داود بن سوار [وانظر: إتحاف المهرة (٩/ ٤٧٧/ ١١٧٠٨)].
وقال في العلل: "خالفوا وكيعًا في اسم هذا الشيخ" قال ابنه عبد الله: يعني: داود بن سوار، قال أبي: "وقال الطفاوي محمد بن عبد الرحمن والبرساني: سوار أبو حمزة".
وقال ابن معين: "كان وكيع يقلب اسمه" [سؤالات ابن طهمان (١٦٤)].
وقال البخاري: "وقال وكيع: داود بن سوار، وَهِم" [التاريخ الكبير (٤/ ١٦٨)].
وقال أبو حاتم: "ووهِم وكيع في اسمه، فقال: داود بن سوار" [الجرح والتعديل (٤/ ٢٧٢)].
وقال الدارقطني: "يحدث عنه وكيع فيخطئ في اسمه، يقول: داود بن سوار" [سؤالات البرقاني (٢١٠)].
وقال ابن منده: "أبو حمزة داود بن سوار: روى عنه وكيع، وقال غيره: سوار بن داود، وهو الصواب" [فتح الباب (٢٢٢٥)].
وصوَّب أيضًا قول الجماعة، ووهَّم وكيعًا: أبو أحمد الحاكم في الكنى (١/ ١٠٣/ أ) (٤/ ٤٥)، والمزي في التهذيب (٨/ ٣٩٨) و (٣٠/ ٤٦٤)، والذهبي في المغني (١/ ٢١٨)، وفي الميزان (٢/ ٩)، وفي الكاشف (١/ ٣٧٩)، وابن حجر في التهذيب (١/ ٥٦٤)، وانظر: الاستغناء لابن عبد البر (١/ ٥٦٥/ ٦١٣).
• ورواية وكيع لا تخالف رواية النضر بن شميل والمنهال بن بحر في زيادة: "أمته"، فإن العرب تطلق لفظ الخادم على الأمة الخادمة [انظر: تهذيب اللغة (١/ ٩٩٥ - معجمه)، لسان العرب (١٢/ ١٦٧)، المهذب في اختصار السنن الكبير للبيهقي (٢/ ٦٦٦)، وغيرها].
وبهذا تأتلف الروايات في أن هذا الحديث في بيان عورة الأمة عند سيدها إذا زوجها.
• خالف هولاء السبعة في إسناد هذا الحديث:
مغيرة بن موسى [وهو: منكر الحديث. التاريخ الكبير (٧/ ٣١٩)، التاريخ الأوسط (٢/ ٢٤٩)، ضعفاء البخاري (٣٤٩)، الجرح والتعديل (٨/ ٢٣٠)، المجروحين (٣/ ٧)، الثقات (٩/ ١٦٩)، الكامل (٦/ ٣٥٧)، اللسان (٨/ ١٣٦)]، قال: ثنا سوار بن داود، عن محمد بن جحادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مروا صبيانكم بالصلاة في سبع سنين، واضربوهم عليها في عشرٍ، وفرِّقوا بينهم في المضاجع، وإذا زوَّج أحدُكم خادمَه مِن عبده أو أجيره، فلا ينظرنَّ إلى شيء من عورته؛ فإن كل شيء أسفل من سرته إلى ركبته من عورته".

الصفحة 510