كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

بلا حجة]، وعبد الله بن أيوب [هو: المخرمي، قال ابن أبي حاتم: "سمعت منه مع أبي، وهو: صدوق"، وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح والتعديل (٥/ ١١)، الثقات (٨/ ٣٦٢)، قالوا: ثنا داود بن المحبر: ثنا عبد الله بن المثنى، عن ثمامة، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مروهم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لثلاث عشرة".
أخرجه الحارث بن أبي أسامة (١/ ٢٣٨/ ١٠٦ - البغية) (٣/ ٤٥٢/ ٣٦٤ - مطالب)، والدارقطني (١/ ٢٣١)، والمخلص في سبعة مجالس من أماليه (٥٦) ووقع عنده من رواية عبد الله بن أيوب: "لعشر سنين".
خالفهما: أبو بكر الأعين [هو: محمد بن أبي عتاب: صدوق]، قال: ثنا داود بن المحبر، قال: نا أبي، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:. . . فذكر مثله.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٤/ ٢٥٦/ ٤١٢٩).
وقال: "لم يرو هذا الحديث عن ثمامة إلا المحبر بن قحذم، تفرد به ابنه".
قلت: إنما أُتي من قِبَل شيخ الطبراني: علي بن سعيد الرازي: وثقه مسلمة بن قاسم، وقال ابن يونس: "تكلموا فيه"، ونقل السهمي عن الدارقطني قال: "ليس في حديثه بذاك. وقال: قد حدَّث بأحاديث لم يتابع عليها. ثم قال: في نفسي منه، وقد تكلم فيه أصحابنا بمصر، وأشار بيده وقال: هو كذا وكذا، ونفض يده، كأنه ليس بثقة" [اللسان (٥/ ٥٤٢)، سؤالات حمزة السهمي (٣٤٨)، تاريخ دمشق (٥١٢/ ٤١)، وغيرها].
والرواية الأولى عندي أصح، ورواية الطبراني وهم من الرازي نفسه، والله أعلم.
وعليه: فهو حديث باطل، تفرد به داود بن المحبر، وهو: متروك، منكر الحديث، متهم [انظر: التاريخ الكبير (٣/ ٢٤٤)، التهذيب (١/ ٥٧٠)، إكمال مغلطاي (٤/ ٢٦٣)، الميزان (٢/ ٢٠)].
قال في المطالب: "داود: متروك، وقد خالف في هذا الحديث سندًا ومتنًا"، يعني: بجعله من حديث أنس، وقوله فيه: "لثلاث عشرة"، والمعروف: "لعشر" فقط.
ثم وجدت ابن السني رواه في كتاب عمل اليوم والليلة (٤٢٦) من حديث أنس بلفظ آخر مختلف، قال: أخبرني علي بن محمد بن عامر: ثنا أحمد بن إبراهيم القرشي: ثنا سليمان بن عبد الرحمن: ثنا بكار بن عمرو بن أبي الجارود البصري: ثنا عبد الله بن المثنى، عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اضربوا على الصلاة لسبعٍ، واعزلوا فراشه لتسع، وزوجوه لسبعَ عشرةَ إذا كان، فإذا فعل ذلك؛ فليُجلسْه بين يديه، ثم ليقل: لا جعلك الله عليَّ فتنةً في الدنيا ولا في الآخرة".
وهذا حديث منكر.
بكار بن عمرو بن أبي الجارود: لم أقف له على ترجمة.
وسليمان بن عبد الرحمن، هو: ابن عيسى التميمي الدمشقي: ابن بنت شرحبيل:

الصفحة 516