كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

وابن خزيمة (١/ ١٩٣/ ٣٧٣)، وأحمد (٤/ ٤٢)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٥٦٨)، والبيهقي (١/ ٤١٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٢٢)، وابن الجوزي في التحقيق (٣٥٨)، وفي المنتظم (٣/ ٧٨).
وأخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٨٩/ ٢١٦٢) عن عبدة عن ابن إسحاق به مختصرًا بقصة التثويب فقط.
هكذا رواه ابن إسحاق عن الزهري مسندًا، مع تربيع التكبير، ورواه يونس بن يزيد، ومعمر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة [فأرسلوه، يزيد بعضهم على بعض، وألفاظهم متقاربة، مع تثنية التكبير]:
ثلاثتهم [وهم من ثقات أصحاب الزهري]: عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن النداء: أن أول من أُرِيَه في النوم رجلٌ من الأنصار، من بني الحارث بن الخزرج، يقال له: عبد الله بن زيد، قال عبد الله بن زيد: بينا أنا نائمٌ إذ أرى رجلًا يمشي، وفي يده ناقوس، فقلت: يا عبد الله! أتبيع هذا الناقوس؟ فقال: ما تريد إليه؟ فقلت: أريد أن أتخذه للنداء بالصلاة، فقال: ألا أخبرك بخير من ذلك؟ قل: الله أكبر الله أكبر،. . . هكذا بتثنية التكبير، والباقي مثل حديث ابن إسحاق في الأذان والإقامة، إلى أن قال ابن المسيب: فاستيقظ عبد الله بن زيد، فجمع عليه ثيابه، ثم أقبل حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالذي أُرِيَ من ذلك، قال ابن المسيب: وأري عمر بن الخطاب مثل ذلك، فأقبل حتى أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالذي أري من ذلك، وكان أولهما سبق بالرؤيا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عبد الله بن زيد الأنصاري، فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بالتأذين، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا فأذن بالأذان الأول، ثم بالإقامة. لفظ يونس.
وذكر معمر وشعيب اختلافهم في البوق والناقوس، وفي بعض روايات معمر وشعيب قصة التثويب في الفجر.
أخرجه ابن ماجه (٧١٦) مختصرًا. وعبد الرزاق (١/ ٤٥٥ - ٤٥٦ و ٤٧٢/ ١٧٧٤ و ١٨٢٠)، وابن سعد (١/ ٢٤٦)، وابن شبة في أخبار المدينة (٢/ ٩٨/ ١٦٤٩)، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (١/ ١٠٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٤٧٥/ ١٩٣٧)، والطبراني في الكبير (١/ ٣٥٤/ ١٠٧٨)، وابن شاهين في الناسخ (١٧٧)، وابن مخلد البزاز في حديثه عن شيوخه (٣٧)، والبيهقي (١/ ٤١٤ و ٤٢٢)، وابن الجوزي في المنتظم (٣/ ٧٩).
قال الحاكم في المستدرك (٣/ ٣٣٥ - ٣٣٦) عن الواقدي: "وشهد عبد الله بن زيد في السبعين من الأنصار ليلة العقبة -في رواية جميعهم-، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت معه راية بني الحارث بن الخزرج في غزوة الفتح، وهو الذي أُري الأذان الذي تداوله فقهاء الإسلام بالقبول، ولم يخرج في الصحيحين لاختلاف الناقلين في أسانيده، وأمثل الروايات فيه: رواية سعيد بن المسيب،

الصفحة 534