كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

فإن كان صلاة الصبح قلتَ: الصلاةُ خيرٌ من النوم، الصلاة خيرٌ من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله".
• حديث ضعيف.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٦٣)، وابن حبان (٤/ ٥٧٨ - ٥٧٩/ ١٦٨٢)، وأحمد (٣/ ٤٠٨ - ٤٠٩)، وابن سعد في الطبقات (٤/ ٥٣٢ - المتمم)، وابن قانع في المعجم (١/ ٣٠٧)، والطبراني في الكبير (٧/ ١٧٤/ ٦٧٣٥)، وابن عدي في الكامل (٢/ ١٨٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٩٤ و ٤٢١)، وفي المعرفة (١/ ٤٢١ و ٤٤٨/ ٥٥٣ و ٥٩٤)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٦٠/ ٤٠٩)، وابن الجوزي في التحقيق (٣٦٢)، والمزي في تهذيب الكمال (٢٦/ ٢٣).
رواه عن الحارث بن عبيد: سريج بن النعمان [ثقة، غلِط في أحاديث. التهذيب (١/ ٦٨٦)، فثنَّى التكبير في أوله، فوهِم، ورواه على الصواب؛ فربَّع التكبير: مسدد بن مسرهد [ثقة حافظ]، والمعلى بن أسد [ثقة ثبت].
قال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (١/ ٣٠١): "ولا يحتج بهذا الإسناد"، وفسَّره في الأحكام الكبرى (٢/ ٨٤) بقوله: "الحارث بن عبيد: يُضعَّف، وقد روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، وقال: هو من شيوخنا".
وتعقبه ابن القطان الفاسي في بيان الوهم (٣/ ٣٤٦) بعد ذكر قوله في الأحكام الوسطى، فقال: "ولم يبين علته، وهي الجهل بحال محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، ولا يُعلَم روى عنه إلا أبو قدامة الحارث بن عبيد، وهو أيضًا: ضعيف،. . ."، ثم ذكر كلام الأئمة فيه.
وقال ابن حجر في التلخيص (١/ ٢٠٢): "وفيه محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، وهو: غير معروف الحال، والحارث بن عبيد: وفيه مقال".
قلت: محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة: ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه هذا في صحيحه، ولم ينفرد بالرواية عنه: الحارث بن عبيد، بل روى عنه أيضًا: سفيان الثوري [انظر: التهذيب (٣/ ٦٣٥)، التاريخ الكبير (١/ ١٦٣)، الميزان (٣/ ٦٣١) وقال: "ليس بحجة، يكتب حديثه اعتبارًا، المغني (٢/ ٦١٠) وقال: "فيه لين"].
والحارث بن عبيد، أبو قدامة الإيادي: بصري، ليس بالقوي [انظر: التهذيب (١/ ٣٣٤)، الميزان (١/ ٤٣٨)، تاريخ ابن معين للدوري (٤١٩٩ و ٤٢٩٦)، ضعفاء أبي زرعة الرازي (٦٠٧)، ضعفاء العقيلي (١/ ٢١٣)، الكامل (٢/ ١٨٩)، وغيرها]، ولم ينفرد به، فقد قال ابن عدي: "وقد روى هذا الحديث: إبراهيم بن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة مع الحارث بن عبيد".
وإبراهيم هذا لم أجد من ترجم له.

الصفحة 538