كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

أخرجه مسلم (٦٢٤)، وأبو عوانة (١/ ٢٩٤/ ١٠٣٨)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٢١٨/ ١٣٩٢)، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٢٨٥)، وابن حبان (٤/ ٣٨٢/ ١٥١٦)، والدارقطني (١/ ٢٥٥)، والبيهقي (١/ ٤٤٢)، وابن عساكر (١٤/ ٤١٨).
ورواه عبد الله بن شبيب: نا أيوب بن سليمان بن بلال: ثنا أبو بكر بن أبي أويس: حدثني سليمان بن بلال: نا صالح بن كيسان، عن حفص بن عبيد الله، عن أنس، به مثله، وزاد في آخره: وكنا نصلي العصر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيسير الراكب ستة أميال قبل أن تغيب الشمس.
أخرجه الدارقطني (١/ ٢٥٥)، ومن طريقه: ابن الجدزي في التحقيق (٣٤٠).
وعبد الله بن شبيب أبو سعيد الربعي: أخباري علامة؛ لكنه واهٍ [الميزان (٢/ ٤٣٨)، اللسان (٤/ ٤٩٩)].
ورواه البيهقي (١/ ٤٤٣) مختصرًا، وفيه زيادة، بإسناد غريب.
• وهذا الحديث من الحجج القوية الدالة على تبكير النبي - صلى الله عليه وسلم - وتعجيله بصلاة العصر.
قال ابن القيم في إعلام الموقعين (٢/ ٤٠٣): "ومحال أن يكون هذا بعد المثلين"، ويقال مثل هذا ردًّا على مثل قول الطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٩٤): "قد يجوز أن يكونوا يفعلون ذلك بسرعة عمل، وقد أخرت العصر، فليس في هذا الحديث عندنا حجة على من يرى تأخير العصر"، إذ هو تكلف ظاهر، ومصادمة للواقع.
وقال النووي في شرح مسلم (٥/ ١٢٥): "هذا تصريح بالمبالغة في التبكير بالعصر".
وقال الشوكاني في النيل (١/ ٣٩٢): "فإن نحر الجزور، ثم قسمته، ثم طبخه، ثم أكله نضيجًا، ثم الفراغ من ذلك قبل غروب الشمس: من أعظم المشعرات بالتبكير بصلاة العصر".
٤ - منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش: حدثنا أبو الأبيض: حدثنا أنس بن مالك: قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بنا العصر والشمس بيضاء محلقة، ثم أرجع إلى قومي، وهم في ناحية المدينة، فأجدهم جلوسًا [لم يصلوا]، فأقول لهم: قوموا فصلوا، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد صلى.
أخرجه البخاري في الكنى من التاريخ الكبير (٨)، والنسائي (١/ ٢٥٣/ ٥٠٨)، وأحمد (٣/ ١٣١ و ١٦٩ و ١٨٤ و ٢٣٢)، والطيالسي (٣/ ٥٩٥/ ٢٢٤٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٨٨/ ٣٢٩٨)، والبزار (١٤/ ٦٧/ ٧٥٢٥)، وأبو يعلى (٧/ ٢٩٠/ ٤٣١٨)، وبحشل في تاريخ واسط (٦٣)، والطحاوي (١/ ١٩٠ و ١٩١)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكني (٢/ ٩٣/ ٤٦٥)، والدارقطني (١/ ٢٥٣ - ٢٥٤ و ٢٥٤)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ١١١)، وابن عبد البر (١/ ٢١٧)، والمزي في التهذيب (٣٣/ ١١١).
قال البزار: "ولا نعلم روى أبو الأبيض حديثًا غير هذا الحديث، ولا نعلم حدث عنه إلا ربعي بن حراش".

الصفحة 62