كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

قال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
رواه عن ابن شهاب الزهري: مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة، والليث بن سعد، ويونس بن يزيد، ومعمر بن راشد، وابن أبي ذئب، وابن جريج، والأوزاعي، وعبد الرحمن بن نمر، وعبيد الله بن أبي زياد، وابن أبي حفصة، وصالح بن أبي الأخضر.
وهذا لفظ: مالك، وشعيب، وعبيد الله بن أبي زياد، وعبد الرحمن بن نمر، وصالح بن أبي الأخضر، وابن أبي حفصة، قالوا: والشمس في حجرتها قبل أن تظهر.
ومعناه: قبل أن تخرج الشمس من قعر حجرتها، فترتفع وتصعد إلى شعف الجدار.
ولفظ ابن عيينة: والشمس طالعة في حجرتي، لم يظهر الفيء بعد.
وقال الليث ويونس: لم يظهر الفيء من حجرتها.
وقال معمر: قبل أن تخرج الشمس من حجرتي طالعة.
وقال الأوزاعي: وإن الشمس لطالعة في حجرتي.
وقال ابن جريج: والشمس في حجرتها قبل أن تظهر، ولم يظهر الفيء من حجرتها.
ومعناه: أن الشمس ما زالت في قعر حجرتها، لم يصعد الفيء بعد إلى الحيطان.
انظر: غريب الحديث للخطابي (١/ ١٩٠)، صحيح ابن خزيمة (٣٣٢)، التمهيد (٨/ ٩٧)، الاستذكار (١/ ٣٢)، مشارق الأنوار (١/ ٣٣٠)، الفائق (٢/ ٣٨٣)، النهاية (٣/ ١٦٥)، أعلام الحديث للخطابي (١/ ٤٢٣).
• ورواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي العصر، والشمس لم تخرج من حجرتها.
وفي رواية: والشمس واقعة في حجرتي.
وفي رواية: والشمس طالعة في حجرتها.
وفي رواية: والشمس في قعر حجرتي.
أخرجه البخاري (٥٤٤ و ٣١٠٣)، ومسلم (٦١١/ ١٧٠)، وأبو عوانة (١/ ٢٩٣/ ١٠٣٠ و ١٠٣١)، وأحمد (٦/ ٢٠٤ و ٢٧٨ - ٢٧٩)، وإسحاق (٢/ ١٤٥/ ٦٣٣)، وعبد الرزاق (١/ ٥٤٩/ ٢٠٧٧)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١٥٤)، وأبو يعلى (٧/ ٤٥٥/ ٤٤٨٠)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٠٦١ و ١٠٦٢)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١٦٤٠ و ١٦٤١)، والطحاوي (١/ ١٩٣)، والبيهقي (١/ ٤٤٢)، وابن حجر في التغليق (٢/ ٢٥٥).
وهذه الروايات يفسر بعضها بعضًا، وحديث عائشة هذا دال على تعجيل النبي - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العصر، قال البيهقي: "قال الشافعي عقيب حديث مالك: وهذا من أبين ما رُوي في أول الوقت، لأن حجرة أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في موضع منخفض من المدينة، وليست بالواسعة، وذلك أقرب لها من أن يرتفع الشمس منها في أول وقت العصر".

الصفحة 65