كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

(٢/ ٢٨٩/ ١٣٣٥)، وأحمد (١/ ١٢٢ و ١٤٤)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٢٩٤)، وابن سعد (٢/ ٧١ - ٧٢)، وابن أبي شيبة (٧/ ٣٧٨/ ٣٦٨١٧)، وعبد بن حميد (٧٧)، والبزار (٢/ ١٧٤/ ٥٤٩)، وأبو يعلى (١/ ٣١٢ و ٣١٥ - ٣١٦/ ٣٨٥ و ٣٩٣)، وأبو العباس السراج في مسنده (٥٣٥ و ١٠٨٤)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١٨٤١ و ١٨٤٢)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٢٤)، والخليلي في الإرشاد (٢/ ٤٨٥)، وابن حزم في المحلي (٤/ ٢٥٢)، والبيهقي في السنن الكبري (١/ ٤٥٩)، وفي إثبات عذاب القبر (١٦٣)، وابن عبد البر (٤/ ٢٨٩)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٤٣/ ٣٨٩)، والذهبي في السير (١٠/ ٥٠٨) و (٢٣/ ٢٨٤) وقال: "هذا حديث صحيح، ما عارضه شيء في صحته".
هذا لفظ يزيد بن هارون عند أبي داود، ومثله عند ابن أبي شيبة، وكذا عند أبي يعلي (٣٩٣)، وزاد: "حتى غابت الشمس".
وهو عند أحمد والدارمي وعبد بن حميد والبزار وأبي يعلى: من طريق يزيد، بدون ذكر "صلاة العصر"، وزيادة: "حتى غابت الشمس".
وفي بعض ألفاظ البخاري وبنحوه عند مسلم: من طريق عيسى بن يونس، وروح بن عبادة، وأبي أسامة حماد بن أسامة، ومحمد بن عبد الله الأنصاري: "ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا، [كما] شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس".
زاد الأنصاري في آخره: "وهي صلاة العصر".
ورواه يحيى بن سعيد القطان إلا أنه شك، فقال: "بيوتهم -أو: أجوافهم-"، ولم يذكر: "صلاة العصر" [البخاري (٤٥٣٣) وغيره].
ورواه حفص بن غياث بمثل رواية يزيد عند أبي داود [الحلية].
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروي عن محمد عن عبيدة إلا من حديث هشام بن حسان.
وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه: رواه عبد الله بن مسعود، وابن عباس، وسمرة، وغيرهم".
قلت: روي من طريق: على بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة السلماني، عن علي قال: لم يصل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر يوم الخندق إلا بعد ما غربت الشمس، فقال: "ما لهم! ملأ الله قلوبهم وبيوتهم نارًا، منعونا [وفي رواية: شغلونا] عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس".
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٢/ ٥٧٣/ ٥٤٣٠)، والطبراني في الأوسط (٧/ ٢٣٢/ ٧٣٦٢).
وقال: "لم يرو هذا الحديث عن خالد الحذاء إلا علي بن عاصم".
قلت: وهذا منكر؛ علي بن عاصم: صدوق، سيئ الحفظ، يخطئ ويصر على خطئه،

الصفحة 71