كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

ابن حبان في الثقات [التهذيب (٣/ ٢٦٥)، المعرفة والتاريخ (٢/ ٧٦)، سؤالات ابن الجنيد (١٣٩)، تاريخ الدوري (٤/ ٣٧٩/ ٤٨٦٩)].
٢ - ورواه ابن أبي ذئب، واختلف عليه:
أ- فرواه يزيد بن هارون [ثقة متقن]، وآدم بن أبي إياس [ثقة مأمون]، وأبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي [ثقة ثبت]، ويحيى بن سعيد القطان [ثقة متقن حافظ]، ويحيى بن أبي بكير [ثقة]، وصدقة [وهو: ابن خالد الأموي مولاهم أبو العباس الدمشقي: ثقة]، وخالد بن عبد الرحمن [الخراساني أبو الهيثم: صدوق له أوهام، وقد وهم فيه].
رواه سبعتهم؛ عن ابن أبي ذئب، قال: حدثني الزبرقان بن عمرو بن أمية: أن رهطًا من قريش كانوا جلوسًا، فمر بهم زيد بن ثابت، فأرسلوا عبدين لهم فسألاه [عن الصلاة الوسطى]؟ فقال: هي الظهر، قال: ثم مالا إلى أسامة بن زيد، فسألاه فقال: هي الظهر، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الظهر بالهاجرة، والناس في قائلتهم، [وفي تجارتهم]، فلا يكون خلفه إلا الصف والصفان، فأنزل الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨]. لفظ القطان، وما بين المعكوفين ليزيد.
زاد يزيد بن هارون في روايته، في آخرها: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لينتهين رجال أو لأحرقن بيوتهم".
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٤٣٤)، والنسائي في الكبري (١/ ٢١٩/ ٣٥٤)، واللفظ له. والضياء في المختارة (٤/ ٩٧ و ٩٨/ ١٣١٠ و ١٣١١)، وأحمد (٥/ ٢٠٦)، وابن جرير في تفسيره (٢/ ٥٧٧/ ٥٤٥٦ و ٥٤٦٣)، والطحاوي (١/ ١٦٧).
ووهم فيه خالد الخراساني فجعل المرفوع من مسند زيد.
ب- ورواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزبرقان، عن زهرة، قال: كنا جلوسًا مع زيد بن ثابت، فسئل عن صلاة الوسطى؟ فقال: هي الظهر، فمر علينا أسامة بن زيد فسألناه، فقال: هي الظهر، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليها بالهجير.
أخرجه الطيالسي في مسنده (٢/ ٢٠/ ٦٦٢) مختصرًا. ومن طريقه: البخاري في التايخ الكبير (٣/ ٤٣٤)، والنسائي في الكبري (١/ ٢٢٠/ ٣٥٩)، واللفظ له. الضياء في المختارة (٤/ ١٠٠/ ١٣١٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٨٦٠٢/ ٢٤٤)، وفي المسند (١٥٨)، (٧/ ٧٠/ ٢٦١٨)، والبزار (٧/ ٧٠/ ٢٦١٨)، والطحاوي (١/ ١٨٤)، وفي سنده وهم. وابن أبي حاتم في التفسير (٢/ ٤٤٨ / ٢٣٧٣)، والبيهقي (١/ ٤٥٨).
وهم فيه أبو داود الطيالسي بذكر زهرة هذا في الإسناد، وزهرة هذا: منهم من قال: هو ابن معبد، كما وقع عند ابن أبي حاتم في التفسير، ومال إليه مغلطاي في إكمال التهذيب (٥/ ٨٣)، وقال الدارقطني في سؤالات البرقاني (١٦٩): "وزهرة: مجهول".
وتابعه على هذا الوهم: خالد بن يزيد العمري [كذاب، ذاهب الحديث. اللسان

الصفحة 85