كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 5)

هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أدرك ركعة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح"".
وقال البيهقي: "تفرد به عمرو بن عاصم -والله تعالى أعلم-، وعمرو بن عاصم: ثقة".
قلت: ليس بذاك الحافظ الذي يعتمد على حفظه، ويقدم على غيره عند المخالفة، بل غيره مقدم عليه في همام، وقد خالف في متن هذا الحديث من هو أحفظ منه وأضبط وأكثر عددًا، وعليه: فحديثه هذا: حديث منكر، والمعروف: حديث جماعة الحفاظ عن همام؛ وهو حديث صحيح، على شرط الشيخين، فقد أخرجا أحاديث بهذا الإسناد [انظر: البخاري (٢٤٩٢ و ٢٥٠٤ و ٢٥٢٦ و ٢٥٢٧)، مسلم (١٥٠٢ و ١٥٠٣)] [البخاري (٢٦٢٦)، مسلم (١٦٢٦)، [البخاري (٥٨٦٤)، مسلم (٢٠٨٩)، [مسلم (١٥٥٩)].
٨ - ورواه همام أيضًا، قال: سئل قتادة، عن رجل صلى ركعة من صلاة الصبح، ثم طلعت الشمس؟ فقال: حدثني خلاس بن عمرو، عن أبي رافع: أن أبا هريرة حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يتم صلاته".
وفي رواية: "من صلى ركعة من صلاة الصبح ثم طلعت الشمس فليتم صلاته".
أخرجه النسائي في الكبرى (١/ ٢٥٩/ ٤٦٤)، والحاكم (١/ ٢٧٤)، وأحمد في المسند (٢/ ٤٩٠)، وفي العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٣٤٣/ ٢٥٢٤)، والسراج في مسنده (٥٦٢ و ١١٠٩)، والدارقطني (١/ ٣٨٢ و ٤١١ - ٤١٣)، والبيهقي (١/ ٣٧٩).
تابعه: سعيد بن أبي عروبة فرواه، عن قتادة، عن خلاس، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من أدرك من صلاة الغداة ركعة قبل أن تطلع الشمس، فليصل إليها أخرى".
أخرجه ابن خزيمة [كما في إتحاف المهرة (١٥/ ٦٤١/ ٢٠٠٥٣)]. وأحمد (٢/ ٢٣٦ و ٤٨٩)، والبزار (١٦/ ٢٨٨/ ٩٤٩٤)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٩٩)، وفي المشكل (١/ ٥٤٨/ ٥٣٧ - تحفة الأخيار)، والبيهقي (١/ ٣٧٩)، وابن عبد البر (٣/ ٢٩٦) و (٦/ ٤٠٢).
وهذا إسناد صحيح، على شرط مسلم [مسلم (٤٣٩)].
وانظر وهمًا عليه في: المعجم الأوسط (٦/ ٣٧٥/ ٦٦٦٠)، مسند الشاميين (٢/ ٥٩/ ٩١٦).
٩ - ورواه هشام الدستوائي، عن قتادة، عن عزرة بن تميم، عن أبي هريرة: أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا صلى أحدكم ركعة من صلاة الصبح ثم طلعت الشمس، فليصل إليها أخرى".
أخرجه النسائي في الكبرى (١/ ٢٥٩/ ٤٦٣)، والدارقطني (١/ ٣٨٢)، والبيهقي (١/ ٣٧٩)، وابن الجوزي في التحقيق (٦٣٨)، والمزي في التهذيب (٢٠/ ٤٨).

الصفحة 97