كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 7)

وقال البخاري في الكنى: "وزاد "وإذا قرأ فأنصتوا"، ولم يصح".
وذكر في القراءة خلف الإمام (٢٦٥ - ٢٧٢) بأن أبا خالد الأحمر لم يتابع على هذه الزيادة "وإذا قرأ فأنصتوا"، فقد رواه عن ابن عجلان: الليث بن سعد وغيره فلم يذكروا هذه الزيادة، ثم قال البخاري: "ولا يُعرف هذا من صحيح حديث أبي خالد الأحمر، قال أحمد: أراه كان يدلس، ... "، ثم قال: "وروى سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل ما زاد أبو خالد، وكذلك روى أبو سلمة، وهمام، وأبو يونس، وغير واحد، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يتابع أبو خالد في زيادته".
وقال أبو حاتم: "ليست هذه الكلمة محفوظة، هي من تخاليط ابن عجلان، وقد رواه خارجة بن مصعب أيضًا، [وتابع ابنَ عجلان]، وخارجة بن مصعب [أيضًا]: ليس بالقوي" [سنن البيهقي (٢/ ١٥٧)، القراءة خلف الإمام للبيهقي (١٣٢)، علل ابن أبي حاتم (١/ ١٦٤/ ٤٦٥)].
وقال أبو داود: "وهذه الزيادة: "وإذا قرأ فأنصتوا" ليست بمحفوظة، الوهْمُ عندنا من أبي خالد".
وقال الدارقطني في السنن: "تابعه محمد بن سعد الأشهلي".
وقال في العلل: "وهذا الكلام ليس بمحفوظ في هذا الحديث".
وقال البيهقي: "هذا حديث يعرف بأبي خالد الأحمر عن ابن عجلان، ... ".
ثم قال: "وقد روي ذلك عن حسان بن إبراهيم الكرماني، وإسماعيل بن أبان الغنوي، عن محمد بن عجلان، وإسماعيل: ضعيف، ويقع في أحاديث حسان بن إبراهيم بعض ينكر ".
ثم قال: "وقد رواه يحيى بن العلاء الرازي عن زيد بن أسلم، ويحيى بن العلاء: متروك، جرحه يحيى بن معين وغيره من أهل العلم بالحديث، وروي بإسناد ضعيف عن عمر بن هارون، عن خارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم، ولا يفرح بمتابعة هؤلاء في خلاف أهل الثقة والحفظ، ... "، ونقل أقوال الأئمة في الحديث، وأطال في رد هذه الزيادة.
• قلت: أبو خالد الأحمر، سليمان بن حيان: صدوق، ولم ينفرد بهنه الزيادة من حديث ابن عجلان، فقد تابعه عليها:
١ - محمد بن سعد الأنصاري الأشهلي [ثقة]، قال: نا ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قرأ فأنصتوا".
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٤٢/ ٩٢٢)، وفي الكبرى (١/ ٤٧٦/ ٩٩٦)، والبزار (١٥/ ٣٣٩/ ٨٨٩٨)، والدارقطني (١/ ٣٢٨)، وابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٣٣)، والخطيب في التاريخ (٥/ ٣٢٠).

الصفحة 15