كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 7)

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك إلا عمرو بن هشام، تفرد به: سجادة، ولم يقل أحد: "فقولوا: الحمد لله" إلا في هذا الحديث".
قلت: هو حديث منكر.
***
٦٠٥ - . . . مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة -زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - - أنها قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته وهو جالس، فصلى وراءه قومٌ قيامًا، فأشار إليهم أنِ: اجلسوا، فلما انصرف قال: "إنما جُعِل الإمامُ ليُؤتمَّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا".
• حديث متفق على صحته.
هذا الحديث أخرجه مالك في الموطأ (١٨٥ - رواية القعنبي)، كما أخرجه أبو داود من طريقه، ووقع في رواية يحيى بن يحيى الليثي (١/ ٣٥٩/١٩٦): صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو شاكٍ، فصلى جالسًا، وقال أكثر الرواة عن مالك: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته وهو شاكٍ، فصلى جالسًا [كذا رواه عن مالك: الشافعي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن وهب، وأبو مصعب الزهري (٣٤٠)، وابن القاسم (٤٥٤ - تلخيص القابسي)، وسويد بن سعيد الحدثاني (١٠٨)، وإسماعيل بن أبي أويس].
ومن طريقه: البخاري (٦٨٨ و ١١١٣ و ١٢٣٦)، وأبو عوانة (١/ ٤٣٧/ ١٦٢٣)، وأبو داود (٦٠٥)، وابن حبان (٥/ ٤٦٢ - ٤٦٣/ ٢١٠٤)، والشافعي في الأم (٨/ ٥٣٦/ ٣٦٣٩)، وفي الرسالة (٦٥)، وفي المسند (٢١١)، وأحمد (٦/ ١٤٨)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٣٩ و ٢٠١/ ١٩٠٨ و ٢٠٣٤)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٠٤)، وفي المشكل (١٤/ ٣٠٥/ ٥٦٣٤)، والجوهري في مسند الموطأ (٧٤٦)، والبيهقي في السنن (٣/ ٧٩)، وفي المعرفة (٢/ ٣٥٤/ ١٤٦١)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٤٢١/ ٨٥١)، وقال: "هذا حديث متفق على صحته". والجوزقاني في الأباطيل والمناكير (٢/ ٤٦/ ٤١٥)، والحازمي في الاعتبار (١/ ٤١٣/ ١٤١).
• وتابع مالكًا عليه:
عبدة بن سليمان، وأيوب السختياني، ويحيى بن سعيد القطان، وحماد بن زيد، وأنس بن عياض، وعبد الله بن نمير، وعلي بن مسهر، وحماد بن سلمة، وشعيب بن إسحاق الأموي:
رووه عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل ناس من أصحابه يعودونه، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا، فصلوا بصلاته قيامًا، وأشار إليهم أن: اجلسوا، فجلسوا، فلما انصرف، قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا

الصفحة 23