كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 7)

ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا". لفظ عبدة ويحيى وابن نمير وشعيب.
ولفظ حماد بن زيد: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه في مرضه، وهو يصلي قاعدًا، فقاموا يصلون خلفه، فأومأ إليهم بيده أن: اجلسوا، فجلسوا، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إنما الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودًا"، وبنحوه رواية عن يحيى بن سعيد مع تقديم وتأخير، وزاد: "وإذا رفع فارفعوا"، ورواية أيوب قريبة من رواية حماد لكنه نقص القيام.
ولفظ حماد بن سلمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان وجعًا، فدخل عليه أصحابه يعودونه، فصلى بهم قاعدًا وهم قيام، فأوما إليهم أن: اقعدوا، فلما قضى صلاته قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا قعد فاقعدوا، واصنعوا مثل ما يصنع الإمام"، هكذا انفرد حماد بن سلمة بهذه اللفظة، وشذ بها عن جماعة الحفاظ [عند: ابن سعد في الطبقات].
أخرجه البخاري (٥٦٥٨)، ومسلم (٤١٢)، وأبو عوانة (١/ ٤٣٦ و ٤٣٧/ ١٦٢١ و ١٦٢٢)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٦ و ١٨/ ٩٣٧ و ٩١٩)، والنسائي في الكبرى (٧/ ٦٢/ ٧٤٧٢)، وابن ماجه (١٢٣٧)، وابن خزيمة (٣/ ٥٢/ ١٦١٤)، والشافعي في الأم (٢/ ٣٤٠/ ٣٤١)، وأحمد (٦/ ٥١ و ٥٧ - ٥٨ و ٦٨ و ١٩٤)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ١٠٤/ ٥٧٢)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ٢١٤)، وابن أبي شيبة (٢/ ١١٥/ ٧١٣٥) و (٧/ ٢٨٦/ ٣٦١٣٥)، وأبو يعلى (٧/ ٤٧٠/ ٤٤٩٦) و (٨/ ٢٣٥/ ٤٨٠٧)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٤٨٠ - ٤٨٢)، وأبو بكر بن أبي داود في مسند عائشة (٦٣)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٠٤)، وفي المشكل (١٤/ ٣٠٦/ ٥٦٣٥)، والطبراني في الأوسط (٧/ ١٨٢/ ٧٢٢٠)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٣٦)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٦٠)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٦١ و ٣٠٤)، وفي المعرفة (١/ ٥٧٧/ ٨٢١)، وابن الجوزي في التحقيق (٧٠٧ و ٧٤٣).
• ولعائشة في هذا حديث آخر يعارض ما تقدم:
رواه ابن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، بأوله موصولًا، وآخره مرسلًا:
قال عبد الله بن نمير: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه، فإن يصلي بهم.
قال عروة: فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نفسه خِفَّةً، فخرج فإذا أبو بكر يؤمُّ الناس، فلما رآه أبو بكر استأخر، فأشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن: كما أنت، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حذاء أبي بكر إلى جنبه، فإن أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس يصلون بصلاة أبي بكر.

الصفحة 24