كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 7)

(٣/ ٨٣١ - ٨٣٣/ ١٤٨١ - ١٤٨٣)، ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة (١/ ٤٥٢)، وابن جرير الطبري في التاريخ (٢/ ٢٣٠)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (١١٨٠ - ١١٨٢)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٠٢/ ٢٠٣٦)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٠٦)، وفي المشكل (١٠/ ٣٩٧/ ٤٢٠٦)، وأبو بكر النيسابوري في الزيادات على المزني (٦٧)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٢٨٨)، وابن بشران في الأمالي (١٠٨٣)، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء الراشدين (٢٦)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٦٤)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٠٤) (٣/ ٨١ و ٩٤ و ٢٣٩)، وفي المعرفة (٢/ ٣٥٦/ ١٤٦٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٣١٧)، والخطيب في المبهمات (٤٦٢)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٤٢٣/ ٨٥٣)، وقال: "هذا حديث متفق على صحته". وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٠/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، والجوزقاني في الأباطيل والمناكير (١/ ٢٨٦/ ١٤٠)، والحازمي في الاعتبار (١/ ٤١٦/ ١٤٥)، وقال: "هذا حديث صحيح ثابت، متفق عليه". وابن الجوزي في التحقيق (٥٧٥ و ٧٤١).
رواه عن الأعمش جماعة من أصحابه، منهم: أبو معاوية، ووكيع، وحفص بن غياث، وعيسى بن يونس، وعلي بن مسهر، وعبد الله بن داود الخريبي، وهذا لفظ أبي معاوية [وكان من أحفظ الناس لحديث الأعمش]، وفي رواية حفص بن غياث [عند ابن الجارود بإسناد صحيح]: فأُجلس عن يسار أبي بكر - رضي الله عنه -، فكان أبو بكر يصلي بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، والناس يصلون بصلاة أبي بكر - رضي الله عنه -، وفي رواية وكيع: فكان أبو بكر يأتم بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، والناس يأتمون بأبي بكر، وفي رواية علي بن مسهر: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس، وأبو بكر يُسمعهم التكبير، وفي رواية عيسى بن يونس: وأبو بكر يُسمع الناس، وفي رواية الخريبي: وأبو بكر يُسمع الناس التكبير، ففي هذه الروايات وغيرها ما لا يدع مجالًا للشك في أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان هو الإمام، وأن أبا بكر هو المأموم، قال ابن المنذر (٤/ ٢٠٣): "ففي هذا الخبر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إمام، وجالس عن يسار أبي بكر، وأبو بكر قائم مأموم"، وقال الطحاوي (١/ ٤٠٧): "وذلك قعود الإمام؛ لأنه لو كان أبو بكر إمامًا له لكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقعد عن يمينه، فلما قعد عن يساره وكان أبو بكر عن يمينه، دل ذلك على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان هو الإمام، وأن أبا بكر هو المأموم"، وبهذا صرح غير واحد من الأئمة.
وما زعمه بعضهم من أن رواية أبي معاوية غير محفوظة في بعض ألفاظها، فتهجُّمٌ على الصحيحين بغير بينة ودليل صحيح، فقد اتفق الشيخان على إخراج حديث أبي معاوية، وما تكلم فيه هؤلاء إلا لأجل نصرة مذهبهم، وإلا فقد توبع أبو معاوية فيه على لفظه ومعناه كما أشرت إليه آنفًا، وله شاهد من حديث ابن عباس الآتي في الشواهد، وكذلك ما قيل في رواية حفص بن غياث وغيرها من دعوى الإدراج، فإنما هو دفاع عن المذهب، وتأويل للأحاديث الصحيحة الصريحة لتوافق مذهب المتكلم، ودعوى الإدراج المزعومة دعوى ساقطة [انظر: منتقى ابن الجارود وغيره].

الصفحة 30