كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 7)

ورواه محمد بن إسحاق، عن ابن أبي مليكة، ولم يجاوز به".
٤ - حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن شقيق، عن مسروق، عن عائشة، قالت: أغمي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أفاق فقال: "أصلى الناس؟ " قلنا: لا، قال: "مروا أبا بكر فَلْيُصَلِّ بالناس" فقلت: يا رسول الله! إن أبا بكر رجل أسيف، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس -قال عاصم: والأسيف الرقيق الرحيم- قال: "مروا أبا بكر أن يصلي بالناس" قال ذلك ثلاث مرات، كل ذلك أرد عليه، قالت: فصلى أبو بكر بالناس، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجد خِفَّة من نفسه، فخرج بين بَريرة ونُوبَة، إني لأنظر إلى نعليه تخُطَّان في الحصا، وأنظر إلى بطون قدميه، فقال لهما: "أجلساني إلى جنب أبي بكر" فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر، فأومأ إليه أنِ: اثْبُت مكانك، فأجلساه إلى جنب أبي بكر، قالت: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وهو جالس، وأبو بكر قائم، يصلي بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس يصلون بصلاة أبي بكر.
أخرجه ابن حبان (٥/ ٤٨٥/ ٢١١٨)، وابن أبي شيبة (٢/ ١١٨/ ٧١٦٧)، ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة (١/ ٤٥٣).
وانظر في المناكير: أمالي ابن بشران (٦١١ و ٨٩٨).
• خولف فيه عاصم:
رواه شبابة بن سوار، عن شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قاعدًا.
أخرجه الترمذي (٣٦٢)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٣٣٨)، وابن حبان (٥/ ٤٨٧/ ٢١١٩)، وأحمد (٦/ ١٥٩)، وابن أبي شيبة (٨/ ١١٢/ ٧١٦٨)، ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة (١/ ٤٥٣)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٠٣/ ٢٠٤٠)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٠٦)، وفي المشكل (١٠/ ٤٠١ و ٤٠٢/ ٤٢٠٨) و (١٤/ ٣١٩/ ٥٦٤٨)، والآجري في الشريعة (١٣٥٦ و ١٣٠٧)، وابن المقرئ في المعجم (٨٧٩)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٣٣٩)، والبيهقي في السنن (٣/ ٨٢ و ٨٣)، وفي الدلائل (٧/ ١٩١)، والخطيب في التاريخ (٢/ ٣٧) [وفي سنده سقط] و (٨/ ٣٤٣) و (٩/ ٢٩٥).
ورواه بدل بن المحبر [ثقة ثبت]، وبكر بن عيسى البصري [ثقة]:
عن شعبة، قال: أخبرني نعيم بن أبي هند، قال: سمعنا أبا وائل، يحدث عن مسروق، عن عائشة: أن أبا بكر صلى بالناس، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصف.
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ٧٩/ ٧٨٦)، وفي الكبرى (١/ ٤٢١/ ٨٦٣)، وابن خزيمة (٣/ ٥٥/ ١٦٢٠) [زاد لفظة: خلفه، وهي شاذة]. وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٠٣/ ٢٠٣٩)، والطحاوي في المشكل (١٠/ ٤٠٢/ ٤٢٠٩)، وأبو محمد الفاكهي في فوائده عن ابن أبي مسرة (٢١٤)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٦٧) و (٤/ ٢٠٩)، والبيهقي في السنن (٣/ ٨٣).

الصفحة 33