كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 7)

أخرجه عبد بن حميد (١١٥٢) (٣/ ٧١٣/ ٤١٣ - مطالب)، والدارقطني (١/ ٤٢٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ٤٥ و ٤٦).
وهذا حديث منكر؛ خالد بن إلياس أبو الهيثم العدوي المدني: متروك، منكر الحديث [التهذيب (١/ ٥١٤)، الميزان (١/ ٦٢٧)].
• وروي عن جابر من فعله:
رواه يحيى بن سعيد، قال: أخبرني أبو الزبير: أن جابرًا اشتكى عندهم بمكة، فلما أن تماثل خرج، وإنهم خرجوا معه يتبعونه، حتى إذا بلغوا بعض الطريق، حضرت صلاة من الصلوات، فصلى بهم جالسًا وصلوا معه جلوسًا.
وفي رواية: أخبرني أبو الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله: أنه اشتكى بمكة، ثم خرج بعيد فصلى جالسًا، وصلينا خلفه جلوسًا.
أخرجه الشافعي في اختلاف الحديث (٨١)، وابن أبي شيبة (٢/ ١١٥/ ٧١٣٨)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٠٤٣/ ٢٠٦)، والطحاوي في المشكل (١٤/ ٣١٥/ ٥٦٤٤ م).
وهذا إسناد صحيح، موقوف على جابر من فعله.
وصحح ابن حجر إسناده في الفتح (٢/ ١٧٦).
***
٦٠٧ - قال أبو داود: حدثنا عَبْدة بن عبد الله: أخبرنا زيد -يعني: ابن الحُباب-، عن محمد بن صالح: حدثني حُصَين -من ولد سعد بن معاذ-، عن أُسَيد بن حُضَير: أنه كان يؤمُّهم، قال: فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودُه، فقالوا: يا رسول الله! إن إمامَنا مريضٌ؟ فقال: "إذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا".
قال أبو داود: هذا الحديث ليس بمتصل.
• حديث ضعيف.
وقال المنذري: "وما قاله ظاهر؛ فإن حصينًا هذا إنما يروي عن التابعين، لا يحفظ له رواية عن الصحابة، سيما أسيد بن حضير؛ فإنه قديم الوفاة، توفى سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وعشرين، - رضي الله عنهم -[المختصر (١/ ٣١٤)].
وقال ابن حجر في الفتح (٢/ ١٧٦): "وفي إسناده انقطاع".
قلت: حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري الأشهلي، روى عن أنس بن مالك، وابن عباس، ومحمود بن لبيد، وفي سنن النسائي الكبرى (٨/ ١٢١/ ٨٧٨٥) بهذا الإسناد أنه دخل على أنس، وسمع منه، لكن يبقى أنه لم يدرك أسيد بن حضير، فإن حصينًا توفي سنة (١٢٦)، وتوفي أسيد سنة عشرين، فكان بينهما مائة وست سنين [التاريخ الكبير (٣/ ٨)، تهذيب الكمال (٦/ ٥١٨)، تاريخ الإسلام (٨/ ٧٧)، تهذيب

الصفحة 49