كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 7)

الحال، من رجال الشيعة [رجال الطوسي (٤٢٩)، معجم رجال الحديث (١/ ٢٢٠)، اللسان (١/ ٢٧٤)].
ورواه الخطيب في الموضح (٢/ ٥٤٨)، من وجه آخر عن نافع، لكن في إسناده سقط، قال الخطيب: أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه: أخبرنا. . . [سقط]، عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد بن أسامة، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنما الإمام ليؤتم به، وإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا".
فإن ثبت هذا صح الحديث عن نافع عن ابن عمر، فإن هذا الإسناد رجاله ثقات مدنيون، غير شيخ الخطيب، أبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق بن عبد الله بن يزيد بن خالد البزاز المعروف بابن رزقويه، قال عنه الخطيب: "وكان ثقة صدوقًا، كثير السماع والكتابة، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، مديمًا لتلاوة القرآن، شديدًا على أهل البدع،. . ."، وقال البرقاني: "ثقة"، ونعته الذهبي بالإمام المحدث المتقن [تاريخ بغداد (١/ ٣٥١)، السير (١٧/ ٢٥٨)]، ولم أقف على بقية السند.
وقد صحح ابن عبد البر حديث ابن عمر في التمهيد (٦/ ١٣٨).
٢ - حديث ابن عباس:
إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل، قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما مرض مرضه الذي مات فيه، كان في بيت عائشة، فقال: "ادع لي عليًّا" فقالت: ألا ندعو لك أبا بكر؟ قال: "ادعوه" فقالت حفصة: ألا ندعو لك عمر؟ فقال: "ادعوه" فقالت أم الفضل: ألا ندعو لك العباس عمَّك؟ قال: "ادعوه"، فلما حضروا رفع رأسه [فلم ير عليًّا، فسكت ولم يتكلم، فقال عمر: قوموا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلو كانت له إلينا حاجة ذكرها، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة]، فقال: "ليصل بالناس أبو بكر"، فتقدم أبو بكر يصلي بالناس، ووجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خفة، فخرج يهادى بين رجلين، [ورجلاه تخطان في الأرض]، فلما أحس به أبو بكر سبَّحوا، فذهب أبو بكر يتأخر، فأشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -: مكانك، فاستمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حيث انتهى أبو بكر من القرآن، وأبو بكر قائم، والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس، فائتم أبو بكر برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وائتم الناس بأبي بكر، فما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة حتى ثقل، فخرج يهادى بين رجلين، وإن رجليه لتخطان بالأرض، فمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد يوم، [ولم يوصِ].
أخرجه ابن ماجه (١٢٣٥)، وأحمد (١/ ٣٤٣ و ٣٥٥ و ٣٥٦ و ٣٥٧)، وابن سعد في الطبقات (٣/ ١٨٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٢/ ٥٨٩٦) و (٦/ ٢٢٨/ ٣٠٩٤١)، ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة (١/ ٤٥١)، وأبو يعلى (٤/ ٤٣٣/ ٢٥٦٠)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٠٥)، وفي المشكل (٣/ ١٣١ - ١٣٢) و (١٤/ ٣١٥/ ٥٦٤٥ و ٥٦٤٦)،

الصفحة 54