كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 7)

موقوفة، وزاد في المتون أشياء ليست فيها. انظر: الكامل (٢/ ٣٣٨)، تاريخ بغداد (٧/ ٣٦٩)، اللسان (٣/ ٧١)، وغيرها]، عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام، عن أيوب، عن الزهري، في هذا الحديث بلفظة: "وإذا قرأ فأنصتوا".
قال ابن عدي: "وهذا الحديث لم يحدث به عن أيوب غير الطفاوي، وهو غريب من حديث أيوب عن الزهري.
وحدث بهذا الحديث المعمري عن أبي الأشعث [وهو: أحمد بن المقدام] عن الطفاوي بهذا الإسناد، فزاد في متنه: "وإذا قرأ فأنصتوا" فتكلم فيه الناس من أجله.
وقال لنا عبدان [يعني: الأهوازي الحافظ]: لما حدث المعمري بهذه الزيادة عن أبي الأشعث كتبوا إليَّ من بغداد، فكتبت إليهم: إن محمد بن بكار، وإسماعيل بن سيف، وأبا الأشعث، ثلاثتهم: حدثونا عن الطفاوي، وليس فيه: "وإذا قرأ فأنصتوا"".
وقال الدارقطني في العلل (١٢/ ١٦٦/ ٢٥٧٩): "ورواه أبو علي المعمري، عن أبي الأشعث، عن الطفاوي، عن الزهري، عن أنس، فزاد فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وإذا قرأ الإمام فأنصتوا"، ولم يتابع على ذلك".
وقال في سؤالات الحاكم (٧٨): "الحسن بن علي بن شبيب المعمري: صدوق عندي، حافظ، وأما موسى بن هارون فجرحه، وكانت بينهما عداوة، وكان أنكر عليه أحاديث، أخرج أصوله العتق بها، ثم ترك روايتها، ... ، ومنها: حديث الطفاوي، عن أيوب، عن الزهري، عن أنس: "إنما جعل الإمام ليؤتم به"، وفيه: "إذا قرأ فأنصتوا" كذا وقع في أصله، فلما أنكر عليه تركه" [وانظر: سؤالات السلمي (٣١٠)، تاريخ دمشق (١٣/ ١٦١)].
وقال في الأفراد (٢/ ١٧٤/ ١٠٥١): "تفرد به الحسن بن علي بن شبيب المعمري، عن أبي الأشعث، عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن أيوب عنه".
وقال البيهقي: "غلط فيه الحسن بن علي المعمري، وله من أمثال ذلك أفراد منكرة".
٣ - تفرد سليمان بن أرقم [وهو: متروك]، عن الزهري بهذه الزيادة "وإذا قرأ فأنصتوا"، فهي زيادة منكرة من حديث الزهري عن أنس.
قال البيهقي: "وهذا مما يتفرد به سليمان بن أرقم، وهو: متروك، جرحه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما".
٤ - قال ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ١٣٠): "لم يختلف رواة الموطأ في إسناد هذا الحديث عن مالك عن الزهري عن أنس، ورواه سويد بن عبد العزيز، عن مالك، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون"، فأخطأ سويد في هذا الحديث خطأ لم يتابعه أحد عليه فيما علمت، وزاد فيه: "إذا كبر فكبروا، وإذا سجد

الصفحة 8