كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 7)
فاسجدوا" ولم يقل: "إذا رفع فارفعوا""، ثم أسنده من طريق سويد، وسويد بن عبد العزيز السلمي الدمشقي: ضعيف، يروي أحاديث منكرة [انظر: التهذيب (٢/ ١٣٤)، الميزان (٢/ ٢٥٢)، إكمال مغلطاي (٦/ ١٦٦)].
وأخرجه من طريق سويد أيضًا وأنكره عليه:
ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٥١)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٤٢٥).
قال ابن عدي: "وهذا إنما يرويه مالك في الموطأ عن الزهري عن أنس، وسويد أخطأ على مالك، أو تعمد".
وقال الدارقطني في العلل (١٢/ ١٦٦/ ٢٥٧٩): "ورواه سويد بن عبد العزيز، عن مالك، عن الزهري، فقال: عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ووهم في ذلك، وإنما رواه مالك، عن الزهري، عن أنس"، ووهمه أيضًا في تعليقاته على المجروحين (١٣٤)، وفي العلل (٨/ ٢٢٢/ ١٥٣٢)، لكن جعل الصواب فيه: مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، والأول أصح، والله أعلم.
وقال الذهبي في الميزان (٢/ ٢٥٢): "وهذا منكر الإسناد".
وثمة أوهام أخرى ذكرها ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ١٣٣)، والدارقطني في العلل (٩/ ١١٢/ ١٦٦٧) و (١٢/ ١٦٥/ ٢٥٧٩).
• وله طريق أخرى عن أنس:
يرويها خالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، وهشيم بن بشير، وحماد بن سلمة، ويزيد بن هارون، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع:
عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: آلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من نسائه شهرًا، فدخل عليه الناس، فحضرت الصلاة، فصلى بهم قاعدًا وهم قيام، فلما حضرت الصلاة الأخرى ذهبوا يقومون، فقال: "ائتموا بإمامكم، فإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا، وإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا" فمكث تسعًا وعشرين ليلة ثم ترك، فقالوا: يا رسول الله، أليس آليت شهرًا؟ قال: "الشهر تسع وعشرون".
وفي رواية ليزيد بن هارون: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سقط عن فرسه، فجحشت ساقه أو كتفه، وآلي من نسائه شهرًا، فجلس في مشرُبة له، درجتها من جذوع، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم جالسًا وهم قيام، فلما سلم قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا [وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا] " ونزل لتسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله! إنك آليت شهرًا؟ فقال: "إن الشهر تسع وعشرون".
أخرجه البخاري (٣٧٨)، والنسائي في المجتبى (٦/ ١٦٦/ ٣٤٥٦)، وفي الكبرى (٥/ ٢٧٤/ ٥٦٢١)، وابن حبان (٥/ ٤٧٥/ ٢١١١)، وأحمد (٣/ ٢٠٠)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٣٢/ ٩٦٠٦)، والبزار (١٣/ ١٥٧/ ٦٥٦٩)، وأبو يعلى (٦/ ٣٨٤ و ٤٤١/ ٣٧٢٨ و ٣٨٢٥)،
الصفحة 9
614