كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 8)

ولفظه بتمامه من طريق بهز: حدثنا سليمان بن المغيرة: حدثنا حميد، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: "يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل: المرأة، والحمار، والكلب الأسود"، قال: قلت لأبي ذر: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر؟ قال: يا ابن أخي! سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما سألتني، فقال: "الكلب الأسود شيطان".
• وتابع سليمانَ بن المغيرة على روايته هذه، بوقف أوله:
عاصم بن سليمان الأحول [ثقة]، وقرة بن خالد [ثقة]، وسهل بن أسلم العدوي [صدوق]، وقتادة [ثقة ثبت] [من رواية ابن أبي عروبة عنه] [ومن رواية هشام الدستوائي عنه، وتفرد به عن الدستوائي: أزهر بن القاسم، وهو: صدوق]، وسلم بن أبي الذيال [ثقة] [رُوي عنه موقوفًا ومرفوعًا]، ومطر بن طهمان الوراق [صدوق، كثير الخطأ]، وعبد الله بن بكر المزني [صدوق، لكن الإسناد إليه لا يصح]:
فرووه عن حميد بن هلال به نحو رواية سليمان بوقف أوله، ورفع آخره.
وزاد فيه مطرٌ وصفَ الكلب الأسود بالبهيم، وهي زيادة شاذة، بل منكرة في هذا الحديث، لتتابع الثقات الحفاظ على رواية الحديث بدونها.
أخرجه مسلم (٥١٠)، وأبو عوانة (١/ ٣٨٦/ ١٤٠٢)، وابن خزيمة (٢/ ٢١/ ٨٣٠)، وابن حبان (٦/ ١٤٤ و ١٤٩/ ٢٣٨٣ و ٢٣٨٨)، والبزار (٩/ ٣٦٢ و ٣٦٣/ ٣٩٣٢ و ٣٩٣٣)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٦٠٣ و ٦٠٤ - الجزء المفقود)، وأبو العباس السراج في مسنده (٣٩٧ و ٤١٦ - ٤١٨ و ٤٣١)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٣٨٤ و ٨٩٧ - ٨٩٩)، وابن الأعرابي في المعجم (٣/ ٨٨١/ ١٨٣٧)، والطبراني في الأوسط (٣/ ١٢٥/ ٢٦٨٥)، وفي الصغير (٢/ ٢٧٧/ ١١٦١)، وفي جزء من حديثه لأهل البصرة (٢ - انتقاء ابن مردويه)، وابن عدي في الكامل (١/ ٤٠١ - ٤٠٢) و (٦/ ٣٥٧)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٤٢٢)، وابن المقرئ في المعجم (١٣٤٦)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٢٠٤/ ٤٦٩٩ - أطرافه)، وأبو طاهر المخلص في الثالث من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٣٧) (٦٠٣ - المخلصيات)، وفي السادس (١٩٠) (١٢٠٩ - المخلصيات)، وفي العاشر (٣٢٥ و ٣٢٦) (٢٤٨٠ و ٢٤٨١ - المخلصيات)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٣٢)، وفي تاريخ أصبهان (١/ ٣١٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٩/ ١٤٥).
قلت: رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، رواها عنه: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، وهو ممن روى عن ابن أبي عروبة قبل وبعد اختلاطه، فلم يميز بينهما، ورواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، وهو من أروى الناس عن ابن أبي عروبة، فقال في روايته: عن قتادة أو مطر الوراق، هكذا بالشك، ورواه أيضًا: مغيرة بن موسى أبو عثمان البصري، وهو: منكر الحديث، وقد حدث بأصناف ابن أبي عروبة [التاريخ الكبير (٧/ ٣١٩)، التاريخ الأوسط (٢/ ٢٤٩)، ضعفاء البخاري (٣٤٩)، الجرح والتعديل (٨/ ٢٣٠)،

الصفحة 14