كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 8)

١١٢ - باب من قال: المرأة لا تقطع الصلاة
٧١٠ - قال أبو داود: حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة، عن عائشة، قالت: كنت بين [يدي] النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين القِبلة، -قال شعبة: أحسبها قالت: وأنا حائض-.
قال أبو داود: رواه الزهري، وعطاء، وأبو بكر بن حفص، وهشام بن عروة، وعراك بن مالك، وأبو الأسود، وتميم بن سلمة:
كلهم عن عروة، عن عائشة.
وإبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وأبو الضحى، عن مسروق، عن عائشة.
والقاسم بن محمد، وأبو سلمة، عن عائشة.
لم يذكروا: وأنا حائض.
• حديث شاذ بهذه الزيادة: وأنا حائض.
هكذا رواه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي [وهو ثقة مأمون] عن شعبة، فجعل الشك في إثبات هذه الزيادة من شعبة نفسه، وقد اختلفت الرواية عن شعبة في هذا:
أ- فرواه مسلم بن إبراهيم عن شعبة به، وجعل الشك من شعبة.
ب- ورواه محمد بن جعفر غندر، وأبو داود الطيالسي، وحجاج بن محمد المصيصي:
عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت عروة بن الزبير، يحدث عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، وأنا بين يديه معترضة.
قال شعبة: قال سعد: وأحسبها قالت: وأنا حائض. لفظ الطيالسي.
وفي حديث غندر وحجاج: قالت: لقد رأيتني بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين القبلة، وهو يصلي.
قال سعد: وأحسبه قال: وهي حائض. قال حجاج: قال شعبة: سعد الذي شك.
أخرجه أحمد (٦/ ٩٨ و ١٧٦)، والطيالسي (٣/ ٦٨/ ١٥٦٠)، وأبو العباس السراج في مسنده (٤٠٦)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٣٩٦)، والبيهقي (٢/ ٢٧٥).
فجعل هؤلاء الثلاثة الشك من قِبَل سعد بن إبراهيم، لا من قبل شعبة، بل صرح شعبة في رواية حجاج أن سعدًا هو الذي شك في إثبات هذه الزيادة.
ج- ورواه بهز بن أسد [ثقة ثبت]، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني سعد بن

الصفحة 53