كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 8)

إبراهيم، قال: سمعت عروة بن الزبير، يحدث عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وأنا بينه وبين القبلة. هكذا فلم يذكر هذه الزيادة.
أخرجه أحمد (٦/ ٩٤ و ١٧٦).
وممن رواه أيضًا عن شعبة به لكني لم أتبين هل زادها أم لا، لكونه مقرونًا بغيره: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف [صدوق].
أخرجه أبو العباس السراج في مسنده (٤٠٦)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٣٩٧).
• وحاصل هذه الروايات: أن الذي جعل الشك من قِبَل سعد قوله أقرب إلى الصواب؛ لأمور: أنهم أكثر عددًا، وأطول صحبة لشعبة، وهم من المقدَّمين فيه على مسلم بن إبراهيم، والذي ذكره ابن المديني ومسلم في الطبقة التاسعة من أصحاب شعبة [رجال عروة بن الزبير (٦٥٦)، إكمال التهذيب لمغلطاي (٤/ ٩٥) و (٦/ ١٣٢)]، بينما الثلاثة المذكورين من الطبقة الأولى والثانية، وأخيرًا: فقد نقل حجاج عن شعبة تصريحه بأن الشك كان من قِبَل سعد، فقال شعبة: "سعد الذي شك".
• وهذه الزيادة التي شك فيها سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري [وهو: ثقة فاضل] زيادة شاذة، حيث شك فيها راويها، ولم يجزم بها، ثم لم يأت بها أحد ممن روى هذا الحديث عن عروة، وقد عدَّدهم أبو داود؛ ليبين شذوذ رواية سعد، ووصل منها رواية هشام بن عروة، وسيأتي ذكر من وصل رواياتهم ومن تابعهم عليها بعد حديث هشام الآتي، وكذلك لم يأت بهذه الزيادة من روى الحديث عن عائشة من الثقات، وقد وصل أبو داود منها رواية: القاسم وأبي سلمة، وسيأتي ذكر من وصل بقية الروايات التي علقها أبو داود.
***
٧١١ - . . . هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي صلاته من الليل، وهي معترضة بينه وبين القبلة، راقدةٌ على الفراش الذي يرقد عليه، حتى إذا أراد أن يوتر أيقظها فأوترت.
• حديث متفق على صحته.
أخرجه البخاري (٥١٢ و ٩٩٧)، ومسلم (٥١٢/ ٢٦٨)، وأبو عوانة (١/ ٣٩٠/ ١٤١٩ و ١٤٢٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١١٩/ ١١٣٣)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٦٧/ ٧٥٩)، وفي الكبرى (١/ ٤١١/ ٨٣٧)، وابن خزيمة (٢/ ١٨ و ١٩/ ٨٢٣ و ٨٢٤)، وابن حبان (٦/ ١٠٩ و ١١١ - ١١٣/ ٢٣٤١ و ٢٣٤٤ و ٢٣٤٥ و ٢٣٤٧)، وابن الجارود (١٦٩)، وأحمد (٦/ ٥٠ و ١٩٢ و ٢٠٥ و ٢٣١)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ١٢٥/ ٦٠٢ - ٦٠٤)، وابن

الصفحة 54