كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 8)

٧١٤ - . . . محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، أنها قالت: كنتُ أنام وأنا معترضةٌ في قِبلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيصلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أمامَه، إذا أراد أن يوتر [زاد في رواية محمد بن بشر: غمزني]، فقال: "تنحَّيْ".
• حديث صحيح، دون قوله: "تنحَّيْ"؛ فإنه شاذ.
أخرجه ابن حبان (٦/ ١١٢/ ٢٣٤٦)، وأحمد (٦/ ١٨٢)، والشافعي في السنن (١٢٧)، والحميدي (١٧٧)، وعلي بن حجر في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (٢٠٥)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٣/ ٤٨)، وأبو يعلى (٨/ ٢٩٧ / ٤٨٨٨)، والطحاوي (١/ ٤٦٢)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٧٥) (٣/ ٤٦)، وفي المعرفة (٢/ ١٢١ - ١٢٢/ ١٠٥٩).
رواه عن محمد بن عمرو بن علقمة: محمد بن بشر العبدي، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ويزيد بن هارون، ويزيد بن زريع، وزائدة بن قدامة، وإسماعيل بن جعفر، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن عبد الله الأنصاري. وهذا لفظ الدراوردي، والزيادة لابن بشر، وبنحوه رواية الجماعة.
ولفظ يزيد بن هارون: كنت أنام معترضة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فإذا أراد أن يوتر غمزني برجله، فقال: "تنحَّيْ".
• خالفهم:
أ- سفيان بن عيينة، قال: ثنا محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاته من الليل، وأنا معترضة بينه وبين القبلة، فإذا أراد أن يوتر حركني برجله، وكان يصلي الركعتين؛ فإن كنت مستيقظة حدثني، وإلا اضطجع حتى يقوم إلى الصلاة.
قال الحميدي: "وكان سفيان يشك في حديث أبي النضر يضطرب فيه، وربما شك في حديث زياد، ويقول: يختلط علي، ثم قال لنا غير مرة: حديث أبي النضر كذا، وحديث زياد كذا، وحديث محمد بن عمرو بن علقمة كذا، على ما ذكرت كل ذلك".
قلت: قد دخل لسفيان بن عيينة حديث زياد بن سعد وأبي النضر في حديث محمد بن عمرو، فإن الشطر الثاني من الحديث: وكان يصلي الركعتين ... ، هو من حديث:
سالم أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى، فإن كنت مستيقظة حدثني، وإلا اضطجع حتى يؤذن بالصلاة.
أخرجه البخاري (١١٦١ و ١١٦٨)، ومسلم (٧٤٣/ ١٣٣)، وسيأتي تخريجه في موضعه من السنن برقم (١٢٦٢)، إن شاء الله تعالى.
ومن حديث: زياد بن سعد، عن ابن أبي عتاب، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:

الصفحة 63