كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 8)

في المعرفة والتاريخ (١/ ٢٨٢)، وأبو يعلى (٤/ ٢٦٩ - ٢٧٠/ ٢٣٨٢)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٤٩٥ و ٥٤٩ - الجزء المفقود)، وأبو العباس السراج في مسنده (٣٧٦)، والطحاوي (١/ ٤٥٩)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٧٦)، وفي المعرفة (٢/ ١٢١/ ١٠٥٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٤/ ١٩١) و (٩/ ١٩)، والخطيب في الأسماء المبهمة (٢٥٠)، وأبو الحسن الخلعي في السابع من فوائده "الخلعيات" (٤٩/ ب- ٥٠/ أ) (الأزهرية) (١٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٢٧١)، والحازمي في الاعتبار (١/ ٣٢٠/ ٨٢).
ولفظه عند الحميدي وأحمد وغيرهما [وما بين المعكوفين لأحمد]: جئت أنا والفضلُ، [ونحن] على أتانٍ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -[يصلي بالناس] بعرفة، فمررنا على بعض الصف، فنزلنا [عنها] فتركناها ترتع، ودخلنا [في الصف] مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، فلم يقل لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا.
هكذا رواه عن ابن عيينة، فقال: بعرفة: أحمد، والحميدي، وابن أبي شيبة، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعمرو بن محمد الناقد، وإسحاق بن راهويه، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وهشام بن عمار، ومحمد بن منصور الجواز، وإبراهيم بن بشار الرمادي، وابن المقرئ محمد بن عبد الله بن يزيد، وأبو موسى محمد بن المثنى، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وهارون بن عبد الله الحمال، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد، ومحمود بن آدم، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن حماد الدولابي، وزياد بن أيوب، وسعدان بن نصر، والحسن بن محمد الزعفراني، وإسحاق بن إسماعيل بن العلاء الأيلي، وشعيب بن عمرو بن نصر الدمشقي [وهم أربعة وعشرون رجلًا، وهم ثقات في الجملة]، وسفيان بن وكيع [ضعيف].
ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت] عن سفيان به فقال: بمنى، أو: بعرفة، هكذا شك فيه ابن عيينة، ورواه الشافعي [الإمام الحافظ الثبت] وعبد الله بن مسلمة القعنبي [ثقة ثبت] عن ابن عيينة به، فلم يذكرا الموضع، لا منى، ولا عرفة.
وعلي هذا فالأقرب أن سفيان بن عيينة كان يقول فيه: بعرفة، إلا أنه شك مرة، فقال: بمنى، أو: بعرفة، ورواه أحيانًا فلم يذكر الموضع، وهذا من دلائل عدم حفظ ابن عيينة لذلك، لا سيما وقد خالف فيه من روى الحديث عن الزهري، مثل: مالك وغيره.
قال ابن خزيمة: "رواه معمر ومالك، فقالا: يصلي بالناس بمنى"؛ يعني: أن ابن عيينة أخطأ في قوله: بعرفة، وإنما هو كما رواه مالك ومعمر: بمنى.
• وأما طريق مالك: فرواه مالك في الموطأ (١/ ٢٢١/ ٤٢٦ - رواية يحيى الليثي)، (٢٢٥ - رواية القعنبي)، (٤١٣ - رواية أبي مصعب الزهري)، (٤٨ - رواية ابن القاسم، بتلخيص القابسي)، (١٢٩ - رواية سويد بن سعيد الحدثاني).
ومن طريقه: البخاري في الصحيح (٧٦ و ٤٩٣ و ٨٦١ و ٤٤١٢)، وفي التاريخ الأوسط (١/ ١٢٦/ ٥٤٢)، ومسلم (٥٠٤/ ٢٥٤)، وأبو عوانة (١/ ٣٩٢/ ١٤٣١)، وأبو نعيم

الصفحة 68