كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 8)

قلت: سيأتي ذكر رواية ابن أخي الزهري، وليس فيها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى غير سترة، والله أعلم [وانظر: صحيح ابن خزيمة (٢/ ٢٥)، نصب الراية (٢/ ٨١)، طرح التثريب (٢/ ٣٤٧ و ٣٤٩)، فتح الباري لابن حجر (١/ ١٧١ و ٧٥١)].
• تابع مالكًا عليه، دون قوله: "إلى غير جدار":
أ- يونس بن يزيد الأيلي [ثقة, من أصحاب الزهري]، ولفظه: أنه أقبل يسير على حمارٍ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قائم بمنىً في حجة الوداع يصلي بالناس، فسار الحمار بين يدي بعض الصف، ثم نزل عنه فصف مع الناس.
وفي رواية: كنت راكبًا على أتان، وقد ناهزت الحلم، فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس بمنى، فسرت على الأذنان بين يدي بعض الصف، ثم نزلت فأرسلتها، ودخلت في الصف مع الناس، فلم ينكر ذلك عليَّ أحد.
أخرجه البخاري (١٨٥٧ و ٤٤١٢) تعليقًا، ومسلم (٥٠٤/ ٢٥٥)، وأبو عوانة (١/ ٣٩٣/ ١٤٣٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١١٢/ ١١١٥)، وابن وهب في الجامع (٤٠٣)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٥٥٢ - الجزء المفقود)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٠٥/ ٢٤٧٧)، والطحاوي (١/ ٤٥٩)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٦١)، [وانظر: الفتح لابن رجب (٢/ ٦٠٧)، التغليق (٤/ ١٦١)].
ب- ابن أخي الزهري [صدوق، من أصحاب الزهري]، ولفظه: أقبلت وقد ناهزت الحُلُم، أسير على أتانٍ لي، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قائمٌ يصلي بمنى، حتى سرت بين يدي بعض الصف الأول، ثم نزلت عنها، فرتعت، فصففت مع الناس وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه البخاري (١٨٥٧)، وأحمد في المسند (١/ ٢٦٤)، وفي العلل ومعرفة الرجال (٢/ ١٠٥/ ١٧١٥)، وأبو العباس السراج في مسنده (٣٧٩)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٣٦٥).
ج- عبد الرحمن بن إسحاق [المدني: صدوق، يروي عن الزهري]، بنحو لفظ مالك.
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٥٥١ - الجزء المفقود)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٦٣).
د- ابن سمعان [عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان المخزومي المدني: متروك، اتهم بالكذب]، مقرونًا بمالك ويونس.
أخرجه ابن وهب في الجامع (٤٠٣)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٠٥/ ٢٤٧٧).
هـ- ورواه قرة بن عبد الرحمن بن حيويل [ليس بقوي؛ روي أحاديث مناكير. انظر: التهذيب (٣/ ٤٣٨) وغيره] [رواه عن قرة: سويد بن عبد العزيز، وهو: ضعيف]، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: أقبلت على أتان، وقد قاربت الحلم، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس، حتى جاوزت بعض الصف، ثم سرحتها، فرجعت، ثم صليت، فلم يُعد لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا.

الصفحة 73