كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 9)
وفي رواية ابن خزيمة: عن مروان بن الحكم، عن زيد بن ثابت، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة المغرب بطُولى الطوليين.
زاد في رواية ابن أبي داود: فقلت لعروة: وما طولى الطولتين؟ قال: الأنعام والأعراف.
وفي رواية البيهقي: فقلت لعروة: ما طولى الطوليين؟ قال: الأعراف، قال: فقلت لابن أبي مليكة: ما طولى الطوليين؟ قال: الأنعام والاعراف.
فكأنه وقع اختصار في رواية ابن أبي داود.
وشذ أبو مسلم الكجي [إبراهيم بن عبد الله بن مسلم: ثقة، سمع في الحداثة من أبي عاصم النبيل. تاريخ بغداد (٦/ ١٢٠)، السير (١٣/ ٤٢٣)] فقال في رواية الطبراني: "الأعراف ويونس".
أخرجه البخاري (٧٦٤)، وابن خزيمة (١/ ٢٥٩/ ٥١٥)، وابن أبي داود في المصاحف (٥٠١)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٦١)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٤٠)، والطبراني في الكبير (٥/ ١٢٢/ ٤٨١٢)، والبيهقي (٢/ ٣٩٢).
٢ - ٥ - خالد بن الحارث، وحجاج بن محمد المصيصي، وروح بن عُبادة، ومحمد بن بكر البرساني، ومحمد بن جعفر غندر [وهم ثقات]:
قال خالد: حدثنا ابن جريج، عن ابن أبي مليكة [وفي رواية البرساني: سمعت عبد الله بن أبي مليكة، وكذا بإثبات السماع في رواية حجاج]، أخبرني عروة بن الزبير، أن مروان بن الحكم أخبره، أن زيد بن ثابت قال: ما لي أراك تقرأ في المغرب بقصار السور [وفي رواية حجاج والبرساني: بقصار المفصل]؟ وقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فيها بأطول الطوليين، قلت: يا أبا عبد الله ما أطول الطوليين [وفي رواية حجاج والبرساني: فقلت لعروة: وما طولى الطوليين]؟ قال: الأعراف.
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٧٠/ ٩٩٠)، وفي الكبرى (٢/ ١٧/ ١٠٦٤)، وابن خزيمة (١/ ٦٥٩/ ٥١٦)، وأحمد (٥/ ١٨٨ و ١٨٩ - ميمنية) (٩/ ٥٠٦٣ و ٥٠٦٣ - / ٥٠٦٤ ٢٢٠٤٣ و ٢٢٠٤٨ - ط المكنز)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٦١)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٤١)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٣٧/ ٩٦١)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٢/ ٥٥٢/ ٧٩٨).
وقول من قال: "الأنعام والأعراف" في حديث ابن جريج عن ابن أبي مليكة هذا: أولى ممن قال: "الأعراف ويونس"؛ لأنهم أكثر عددًا، وهو الموافق للمعنى، قال ابن حجر: "فحصل الاتفاق على تفسير الطولى بالأعراف، وفي تفسير الأخرى ثلاثة أقوال، المحفوظ منها: الأنعام" [انظر: فتح الباري (٢/ ٢٤٧)، نتائج الأفكار (١/ ٤٥٥)].
وروى بعض المحدثين هذا الحديث فقال فيه: بطِوَل الطوليين، بكسر الطاء وفتح الواو، قال الخطابي بأنه خطأ فاحش؛ لأن الطِّوَل الحبل، وليس هذا موضعه، وإنما هو