كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 9)
الإغراب (٢١٥)، وأحمد (٥/ ٣٧١)، وابن أبي شيبة في المسند (٩٨٩)، وفي المصنف (١/ ٣١٨/ ٣٦٣٦)، والطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ١٠٦/ ١٠١٠٨)] [رجاله ثقات، ووهم راويه في المعجم فجعله عن ابن مسعود].
٢ - عن زيد بن ثابت [عند: البخاري في القراءة خلف الإمام (٢٨٦ و ٢٩١)، وأحمد (٥/ ١٨٢ و ١٨٦)، وابن أبي شيبة في المسند (١٢٦)، وفي المصنف (٢/ ٢٦٢/ ٨٧٩٢)، وأحمد بن منيع (٢/ ١٨٤٧/٣٤٩ - إتحاف الخيرة)، وابن أبي عمر العدني (٢/ ٣٤٩/ ١٨٤٥ - إتحاف الخيرة)، وعبد بن حميد (٢٥٥)، وأبي العباس السراج في مسنده (١٢٨ و ١٢٩)، والطبراني في المعجم الكبير (٥/ ١٤١/ ٤٨٨٦) و (٥/ ١٥٢/ ٤٩١٥)، والبيهقي (٢/ ١٩٣)] [ومداره على كثير بن زيد الأسلمي، وهو متكلم فيه، ليس ممن يحتج به إذا انفرد، نعم هو صدوق؛ لكن فيه لين، وليس بذاك القوي، وقد اختلف عليه فيه، فرواه مرة متصلًا، ومرة منقطعًا، مما يدل على اضطرابه فيه وعدم ضبطه له، [انظر: التهذيب (٣/ ٤٥٨)، سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني (٩٧)، الميزان (٣/ ٤٠٤)].
• ومن فقه الحديث:
قال ابن خزيمة (٣/ ٤٠): "فيه دليل على أنه كان يخافت بالقراءة في الظهر والعصر".
وقال البيهقي (٢/ ٥٤): "وفيه دليل على أنه لا بد من أن يحرك لسانه بالقراءة".
وقال ابن رجب في الفتح (٤/ ٤٢٢): "وفي هذه الأحاديث؛ دليل على أن قراءة السر تكون بتحريك اللسان والشفتين، وبذلك يتحرك شعر اللحية، وهذا القدر لا بد منه في القراءة والذكر وغيرهما من الكلام".
ومنهم من اشترط إسماع نفسه.
وقد صح عن ابن مسعود أنه قال: "من أسمع أذنيه فلم يخافت" [مصنف عبد الرزاق (٢/ ٤٩٣/ ٤٢٠٣)، مصنف ابن أبي شيبة (١/ ٣٢٢/ ٣٦٨٠)، المعجم الكبير (٩/ ٢٧٩ ٩٣٩٧ - ٩٤٠٠)].
فهذا يدل على أن إسماع الأذنين جهر، فيكون السر دونه، كذا قال ابن رجب في الفتح (٤/ ٤٢٢)، ونقل عن أحمد احتجاجه بقول ابن مسعود في مسائل أبي داود لأحمد (٥٠٠).
ونقل السبكي في طبقات الشافعية (١٠/ ٩١) عن تقي الدين أبي الفتح ابن دقيق العيد قوله: "أقمت مدةً أطلب الفرق بين الجهر والإسرار فلم أجد إلا قوله: ما أسر من أسمع نفسه".
وقال ابن حجر في الفتح (٢/ ٢٤٥): "فيه الحكم بالدليل؛ لأنهم حكموا باضطراب لحيته على قراءته، لكن لا بد من قرينةٍ تعيِّن القراءة دون الذكر والدعاء مثلًا؛ لأن اضطراب اللحية يحصل بكل منهما، وكأنهم نظروه بالصلاة الجهرية؛ لأن ذلك المحل منها
الصفحة 6
608