كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 10)

ورواه مطولًا: ابن ماجه (٤٠٠)، والحاكم (١/ ٢٦٩)، والبيهقي (٢/ ٣٧٩).
وهو حديث منكر، راجع تخريجه في تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٩٨/ ٥٥).
• وروي في هذا المعنى أيضًا: من حديث بريدة مرفوعًا بلفظ: "يا بريدة! إذا جلست في صلاتك فلا تتركن التشهد والصلاة عليَّ؛ فإنها زكاةُ الصلاةِ، وسلِّم على جميع أنبياء الله ورسله، وسلِّم على عباد الله الصالحين".
• ومن حديث عائشة مرفوعًا بلفظ: "لا تُقبل صلاةٌ إلا بطهور، وبالصلاة عليَّ".
ومدارهما على جابر بن يزيد الجعفي، ورواهما عنه: عمرو بن شمر، وكلا الحديثين: باطل كذب؛ جابر بن يزيد الجعفي: متروك يكذب، وعمرو بن شمر الجعفي: متروك، منكر الحديث، كُذِّب، ورُمِي بالوضع [اللسان (٦/ ٢١٠)].
وقد أخرجهما جميعًا وضعفهما: الدارقطني في سننه (١/ ٣٥٥).
وأخرج حديث عائشة: أبو أحمد الحاكم في شعار أصحاب الحديث (٨٥).
وأخرج البزار (١/ ٢٥٥/ ٥٢٧ - كشف) (١٠/ ٣٣٢/ ٤٤٦٢ - البحر) حديث بريدة مطولًا في صفة الصلاة وأذكارها، بإسناد واهٍ جدًّا، مسلسل بالمتروكين من العرازمة، وفيه جابر الجعفي أيضًا.
وحديث عائشة رواه أحد الوضاعين من طريق جابر الجعفي أيضًا بإسناده، لكن جعله من مسند أبي بكر، وبدون الزيادة موضع الشاهد [عند: أبي عوانة (٦٤٥)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٢٨٤)، والرافعي في التدوين (٢/ ٤٥٣)].
• وأما أثر أبي مسعود: فوصله ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٣٥٩ - الجزء المفقود)، والدارقطني (١/ ٣٥٦)، والبيهقي (٢/ ٣٧٩).
وإسناده واهٍ؛ لأجل جابر الجعفي، وقال ابن جرير الطبري: "فإنه خبر مرسل، وذلك أن أبا جعفر لم يدرك أبا مسعود، ولا رآه" [تهذيب الآثار (ص ٢٥٧ - المفقود)]، وقال البيهقي: "تفرد به جابر الجعفي، وهو ضعيف"، وقد اختلف فيه على الجعفي، فرواه عنه به هكذا موقوفًا: جماعة من الثقات وغيرهم، وهو الصواب، قاله الدارقطني في العلل [انظر: علل الدارقطني (٦/ ١٩٨/ ١٠٦٦)].
• وروي عن الجعفي مرفوعًا بلفظ: "من صلى صلاة لم يصلِّ فيها عليَّ ولا على أهل بيتي؛ لم تقبل منه".
وهو حديث باطل، راويه عن الجعفي: عبد المؤمن بن القاسم: شيعي، لا يتابع على حديثه [اللسان (٥/ ٢٨٤)]، وعنه: سفيان بن إبراهيم الكوفي: ضعيف، يروي مناكير [اللسان (٤/ ٨٩)].
أخرجه الدارقطني (١/ ٣٥٥)، بإسناد فيه من تكلِّم فيه غير من تقدم ذكرهم.
• وأما أثر الشعبي، فعزاه ابن حجر في الفتح (١١/ ١٦٤) للبيهقي في الخلافيات، بسند قوي.

الصفحة 401