كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 10)

وقال ابن المنذر: "ذكر النظر إلى السبابة عند الإشارة بها في التشهد"، وكذلك ترجم له ابن حبان في صحيحه، وقال البيهقي: "باب السُّنَّة في أن لا يجاوز بصره إشارته".
وقال النووي في شرحه على مسلم (٥/ ٨١): "حديث صحيح"، وقال في المجموع (٣/ ٤١٧)، وفي الخلاصة (١٣٨٩): "رواه أبو داود بإسناد صحيح"، وصححه ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ١١).
ويحيى بن سعيد القطان في روايته عن ابن عجلان: لم ينف التحريك، مما يدل أيضًا على شذوذ رواية ابن جريج.
• ولحديث عامر عن أبيه طريق أخرى:
فقد رواه ابن المبارك، قال: حدثنا مخرمة بن بكير، قال: أنبأنا عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس في الثنتين أو في الأربع يضع يديه على ركبتيه، ثم أشار بإصبعه.
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ٢٣٧/ ١١٦١)، وفي الكبرى (١/ ٣٧٣/ ٧٤٩)، والبيهقي (٢/ ١٣٢).
وهو حديث صحيح.
وقد تقدم بنحوه من حديث سليمان بن بلال عن ابن عجلان.
وفيه دليل على أن الإشارة بالسبابة لا تختص بالتشهد الأخير دون الأوسط، لذا ترجم له النسائي بقوله: "الإشارة بالإصبع في التشهد الأول"، وقال البيهقي: "باب الدليل على أن هذا سُنَّة اليدين في التشهدين جميعًا".
• هكذا روى هذا الحديث عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه؛ فلم ينفِ تحريك السبابة: عثمان بن حكيم، وزياد بن سعد، وعمرو بن دينار، وابن عجلان [في المحفوظ عنه]، ومخرمة بن بكير.
• وهذا الحديث يروى عن عامر بن عبد الله بن الزبير بإسناد آخر، كما سيأتي في الشواهد من حديث أبي قتادة.
***
٩٩١ - . . . عصام بن قُدامة -من بني بجيلة-، عن مالك بن نمير الخزاعي، عن أبيه، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - واضعًا ذراعَه اليمنى على فخِذه اليمنى، رافعًا إِصبَعَه السبابة، قد حنَاها شيئًا.
• حديث ضعيف.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ١١٦)، والنسائي في المجتبى (٣/ ٣٩/ ١٢٧٤)، وفي الكبرى (٢/ ٦٦ - ٦٧/ ١١٩٨)، وابن خزيمة (١/ ٣٥٤/ ٧١٥) و (١/ ٣٥٥/ ٧١٦)،

الصفحة 428