كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 10)

عبد الله، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكبر في كل ركوع وسجود، ورفع ووضع، وأبو بكر وعمر رضوان الله عليهما، ويسلمون على أيمانهم وشمائلهم: "السلام عليكم ورحمة الله".
أخرجه أحمد (١/ ٤١٨ و ٤٤٢) (٢/ ٩٧٤/ ٤٣٠٩ - ط. المكنز)، والبزار (٥/ ٤٩/ ١٦١٠)، والطحاوي (١/ ٢٦٨)، والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (٣٥٥ و ٤٣٠)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٧٧)، وفي المعرفة (٢/ ٩٣٨/٦٢)، وفي الشعب (٥/ ٤٢٥/ ٢٨٦٨ - ط. الأوقاف القطرية)، وابن عبد البر في التمهيد (٩/ ١٨٠)، وفي الاستذكار (١/ ٤٩٣).
وانظر فيمن وهم فيه على عبيد الله بن موسى، فقلبه عن جابر الجعفي، بدلًا من أبي إسحاق السبيعي [أخرجه البزار (٥/ ١٦٤٧/٧٦)].
قلت: كلا الوجهين محفوظ عن إسرائيل، حيث رواهما عنه جماعة من الثقات، وقد رواه عنه بالوجهين أبو أحمد الزبيري، وإسرائيل يحتمل منه في جدِّه التعدد في الأسانيد.
وكلاهما محفوظ أيضًا عن أبي إسحاق السبيعي؛ فإنه يحتمل من مثله التعدد في الأسانيد، وقد توبع إسرائيل على الوجهين.
قلت: والرواية الثانية تبين أن ذكر الأسود في الرواية الأولى وقع تدليسًا من أبي إسحاق، ولم يسمعه منه؛ إنما سمعه من عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه.
• وقد تابع إسرائيل على الوجه الأول بدون ذكر الأسود: سفيان الثوري، وزائدة بن قدامة، وأبو الأحوص، وعمر بن عبيد الطنافسي، وشريك النخعي، وعلي بن صالح، والحسن بن صالح، ومعمر بن راشد.
• وتابع إسرائيل على الوجه الثاني:
أ- زهير بن معاوية [ثقة ثبت]:
فقد رواه معاذ بن معاذ العنبري، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ويحيى بن آدم، وأبو كامل مظفَّر بن مدرك، وسليمان بن داود الهاشمي، وأبو داود الطيالسي، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأبو غسان مالك بن إسماعيل، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وإسحاق بن منصور السلولي، وعلي بن الجعد، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو جعفر النفيلي عبد الله بن محمد بن علي الحراني، وأبو بدر شجاع بن الوليد، والعباس بن الوليد، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، ومعاوية بن عمرو، والحسن بن موسى الأشيب، وأبو الجواب الأحوص بن جواب [وهم ثقات]:
عن زهير، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن الأسود، وعلقمة، عن عبد الله، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكبر في كل خفض ورفع، وقيام وقعود، ويسلم عن يمينه، وعن شماله: "السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله"، حتى يُرى بياضُ خده، ورأيت أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - يفعلان ذلك. لفظ معاذ.
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ٢٠٥/ ١٠٨٣) و (٢/ ٢٣٠/ ١١٤٢) و (٣/ ٦٢/ ١٣١٩)، وفي الكبرى (١/ ٣٤٢/ ٦٧٤) و (١/ ٣٦٧/ ٧٣٢) و (٢/ ٨٨/ ١٢٤٣)، والدارمي

الصفحة 451