كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 10)

• ورواه أبو معشر [نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني: ضعيف]، عن موسى بن عقبة، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه، وعن شماله. وفي رواية: كنت أنظر إلى صفحتي جبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين يسلم عن يمينه وعن شماله.
أخرجه أحمد (١/ ١٨٦)، وعنه: الدورقي في مسند سعد (٢٥)، والبزار (٣/ ٣٢٢ - ٣٢٣/ ١١١٨)، والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (١٠٧ و ١٠٨)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٢٠٥/ ٦٩٨)، وقال: "هذا حديث صحيح".
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى من حديث موسى بن عقبة عن عامر إلا من رواية أبي معشر عنه".
٢ - حديث ابن عمر:
يرويه عمرو بن يحيى بن عمارة المازني، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، أنه سأل عبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "الله أكبر" كلما وضع، "الله أكبر" كلما رفع، ثم يقول: "السلام عليكم ورحمة الله، عن يمينه، "السلام عليكم ورحمة الله" عن يساره.
تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٨٣٦)، الشاهد السادس، وإسناده مدني صحيح، وقد صححه ابن خزيمة، وأبو عوانة، والبيهقي، واحتج به النسائي، وقال ابن رجب في الفتح (٥/ ٢٠٧): "وهذا إسناد جيد"، وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٢٤٠): "هذا حديث صحيح".
وانظر فيمن وهم في إسناده على محمد بن يحيى بن حبان، فجعله من مسند عقبة بن عامر: مسند الحارث بن أبي أسامة (١٨١ - زوائده) (٤/ ٢١١/ ٥٣٠ - مطالب) [وفي إسناده: محمد بن عمر الواقدي، وهو: متروك].
وانظر فيمن وهم في إسناده على عبد العزيز بن محمد الدراوردي، فجعله من مسند أبي سعيد: فوائد أبي علي الرفاء (٢٥٠)، نتائج الأفكار (٢/ ٢٤٠).
• وله إسناد آخر:
يرويه حيوة بن شريح، قال: ثنا بقية، عن الزبيدي، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم في الصلاة تسليمتين، عن يمينه وعن شماله.
أخرجه أبو زرعة الدمشقي في الأول من الفوائد المعللة (٦٤)، والطحاوي (١/ ٢٦٨)، وابن أبي حاتم في العلل (١/ ٥١٨/١٨١)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٤٤/ ٣٥٦٩)، وفي مسند الشاميين (٣/ ٤١/ ١٧٦٦).
قال أبو داود في مسائله لأحمد (٢٠٥٥): "ذكرت لأحمد: حديث بقية، عن الزبيدي، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم تسليمتين؟ قال: يقول فيه: حدثنا -يعني: بقية-؟ قلت: لا ينكرون أن يكون سمعه! قال: هذا أبطل باطل".

الصفحة 472